"ناصر" واكل الجو!
بحثت كثيرًا عن التعليق المُناسب، حتى أدركني الراحل (يوسف وهبي) بعبارته الشهيرة "يا للهول"، كُنت قد أسفت أشد الأسف بعدما قرأت خبر طرد إحدى القنوات الإخوانية لـ(محمد ناصر) الذي ملأ الدُنيا نباحًا ضد مصر وثورتها التي أطاحت بأسياده من حُكمها، واحترت كثيرًا بحثًا عن السبب، قلت يمكن جايبين واحد ينبح بصوت أعلى، أو بطاقة أكبر، لكن دهشة شديدة اجتاحت رأسي أكثر وأكثر لسبب آخر!
والحقيقة أنني في الوقت الذي كدت أصدق فيه الخبر قبل أن أشاهد الفيديو الخاص به، لم أجد في نفسي القدرة على التصديق برضو، وهذا سبب الدهشة الذي سأفسّره لحضرتك حالًا، فمن ناحية فإن الإخوان لا أمان لهم، ورغم خدمات النباح والنواح والشرشحة النسائية التي يقوم بها (ناصر) كام ساعة في اليوم، إلا أن الإخوان برضو ماعندهمش غالي، خصوصًا لما يكون الشخص من خارج الجماعة.
ومن الناحية الأخرى، وعلى الرغم من غبائهم الشديد، إلا أنه لا يُمكن أن يصل ذلك الغباء لدرجة الاستغناء عنه الآن في عز المعمعة (إحنا داخلين على 30 يونيو و3 يوليو) - وهذا سبب الدهشة الكُبرى - إذ أنهم بالتأكيد يدَّخرون قرار الاستغناء عنه وضربه بالقديمة - الحقيقي - هذا بعد أن يحققوا الانتصار في معركتهم!
عن نفسي، لا أعتقد الإخوان برضو وفي ذات السياق، بذلك القدر من الغباء الذي يجعلهم حالمين بأنهم سيحققون الانتصار الوهمي الخيالي الذي يطنطن به بعض المعاتيه حتى الآن، والمُتمثِّل في أن (مرسي) راجع، والإخوان هايحكموا البلد تاني، وهذا الكلام الفارغ إللي بيضحكوا بيه على العيال الصغيرين، لكن كُل الحكاية أصبحت سبوبة سياسية وإعلامية وكمان اقتصادية لمُتآمري الخارج، مع قبيضة وخونة الداخل، وفي النُص السفهاء إللي لسَّه مصدَّقين أن (مرسي) راجع، وأن يونيو كانت انقلابا وليست ثورة، لمُجرَّد أن الكام ألف ملطوش الإخواني والمُتعاطفين معاهم كانوا ضدها وضد ملايين من الشعب التي خرجت علشان تديهم بالشلوت!
لكن في الواقع، فإن حتى الهزار الإخوانىي سمج ودمه تقيل، يعني (ناصر) مع الأخ (نور الدين) المُسمى بـ(خميس) ومعاهم كمان كام قُفَّة تانيين، كانوا فاكرين أنهم بيضحَّكوا الناس، وبيعملوا فيهم مقلب، على غرار مقالب (رامز جلال) وكدة، لكنهم حتى في المقالب وفي الهزار فاشلين، وحتى المُحاضرة الحمضانة في فن الإعلام التي حاول فيها (محمد ناصر) تقمُّص دور (ريهام سعيد) وهي تعِظ، كانت محاضرة بلهاء لا تتخيَّر أبدًا عن ناطقها، ولا أرغب في وصفها لحضرتك، إذ كيف يُمكن لواحد زي (محمد ناصر) أنه يتكلِّم عن الفبركة والكذب الإعلامي، بينما هو نفسه يُصر على أن الجيش انقسم كذا مرَّة، وأن (السيسي) مات كذا مرَّة، وأن (مرسي) راجع يوم الحَد الجاي كذا حَد، وبعدين ييجي يكلمنا في المصداقية والشرف، ويا ريته اتكلِّم على طول أو بعد تمهيد مهني، لو كان بيفهم في المهنية، لكنه عملها على روحه - إذ لا يُمكن لمُتلقٍ عاقل أن يتلقى من مخبول مثله - بعد الأداء التمثيلي الركيك والساذج منه ومن باقي القطيع المتواجد على الهواء، وتبحث يا مؤمن عن حَد بيضحك، حد مُعجب، حد بيقول أيه الحلاوة دي ماتلاقيش، والناس المؤيدة والمُعترضة على حدٍ سواء قاعدين متنَّحين كأن على رءوسهم الطير من كُتر السخافة!
يعني الإخوان دول فشلوا في السياسة (سنة حُكم سوداء)، والاجتماع (قسموا الشعب واحترفوا الإقصاء لحد ما تم إقصاؤهم بالقاف أو الخاء لا فارق)، والاقتصاد (مشروع النهضة إللي طلع فنكوش)، وحتى الرياضة (يوم ما ربنا ابتلانا بالموكوس خرجنا من تصفيات كأس الأمم الأفريقية)، وفي الكذب (كُل أكاذيبهم ساذجة وعبيطة ويتم كشفها وفقسها ومع ذلك بيكرروها بالكربون مش حتى بيخترعوا غيرها)، وحتى التمثيل والهزار ومحاولة استخفاف الدم مش فالحين فيه؟!
خبر استغناء الإخوان عن (محمد ناصر) سيكون حقيقيًا في يوم من الأيام، والأيام بيننا، فهو لن يكون أغلى عندهم من واحد زي القال أيه ليبرالي (حمدي قنديل) إللي جري واتحالف معاهم مُقدمًا فروض الطاعة والولاء والوفاء والعُمر وسلمى كمان في مؤتمر الفيرمونت الشهير، وفي الآخر بدل ما ياخد وزارة ولا حتى منصب استشاري منحوه بكُل الحُب كارتونة صابون 60 قطعة، وقالوا له لما تخلص تعالى خُد غيرها، ولن يكون (ناصر) أهم عندهم من السلفي (خالد علم الدين) الذين قاموا بتعيينه من باب ذر الرماد في العيون، وإرضاء حلفائه، مستشارًا للموكوس (مرسي) كام شهر، وبعدين رموه في الشارع لأنه مش إخواني، وخلوه يقعد يعيَّط ويندب علشان ماكانش بياكُل معاهم البط والحمام كُل يوم في القصر!
والحقيقة أن الموقف بتاع (ناصر) وباقي القطيع على الشاشة، وإللي المفروض أنه بيضحَّك مع أنه مابيعرفش، فكَّرني بواحد كان عامل نفسه مُطرب أيام انتخابات الرئاسة بعد ثورة يناير، وكان اسمه (أشرف عمران)، هذا الشخص كان بيعمل أغاني في منتهى السذاجة - زي (ناصر) كدة - وأغانيه لا لحن ولا كلمات ولا وزن ولا سجع ولا موسيقى ولا حتى صوت، وكان فاكر نفسه (إيمنيم) العصر والأوان، لدرجة أنه في إحدى أغنياته - وقتها - أكد لنا وهو يقوم بعمل الدعاية للمرشح من بني جلدته، أن (مرسي) في أيده شمعة، وهو تعبير ساذج قديم أكل عليه الزمن وشرب لحد ما ساحت وراحت مطرح ما راحت، لدرجة أن المُقابل وقتها كان تعبير قديم برضو من فيلم (ابن حميدو) الأبيض والأسود، حينما قال الراحل (توفيق الدقن): "الشمعة دي تحُطَّها في.. عينك.. آه".. عاوزين كمان شمعة لـ(ناصر) بقى قبل ما يطير!
عن نفسي، لا أعتقد الإخوان برضو وفي ذات السياق، بذلك القدر من الغباء الذي يجعلهم حالمين بأنهم سيحققون الانتصار الوهمي الخيالي الذي يطنطن به بعض المعاتيه حتى الآن، والمُتمثِّل في أن (مرسي) راجع، والإخوان هايحكموا البلد تاني، وهذا الكلام الفارغ إللي بيضحكوا بيه على العيال الصغيرين، لكن كُل الحكاية أصبحت سبوبة سياسية وإعلامية وكمان اقتصادية لمُتآمري الخارج، مع قبيضة وخونة الداخل، وفي النُص السفهاء إللي لسَّه مصدَّقين أن (مرسي) راجع، وأن يونيو كانت انقلابا وليست ثورة، لمُجرَّد أن الكام ألف ملطوش الإخواني والمُتعاطفين معاهم كانوا ضدها وضد ملايين من الشعب التي خرجت علشان تديهم بالشلوت!
لكن في الواقع، فإن حتى الهزار الإخوانىي سمج ودمه تقيل، يعني (ناصر) مع الأخ (نور الدين) المُسمى بـ(خميس) ومعاهم كمان كام قُفَّة تانيين، كانوا فاكرين أنهم بيضحَّكوا الناس، وبيعملوا فيهم مقلب، على غرار مقالب (رامز جلال) وكدة، لكنهم حتى في المقالب وفي الهزار فاشلين، وحتى المُحاضرة الحمضانة في فن الإعلام التي حاول فيها (محمد ناصر) تقمُّص دور (ريهام سعيد) وهي تعِظ، كانت محاضرة بلهاء لا تتخيَّر أبدًا عن ناطقها، ولا أرغب في وصفها لحضرتك، إذ كيف يُمكن لواحد زي (محمد ناصر) أنه يتكلِّم عن الفبركة والكذب الإعلامي، بينما هو نفسه يُصر على أن الجيش انقسم كذا مرَّة، وأن (السيسي) مات كذا مرَّة، وأن (مرسي) راجع يوم الحَد الجاي كذا حَد، وبعدين ييجي يكلمنا في المصداقية والشرف، ويا ريته اتكلِّم على طول أو بعد تمهيد مهني، لو كان بيفهم في المهنية، لكنه عملها على روحه - إذ لا يُمكن لمُتلقٍ عاقل أن يتلقى من مخبول مثله - بعد الأداء التمثيلي الركيك والساذج منه ومن باقي القطيع المتواجد على الهواء، وتبحث يا مؤمن عن حَد بيضحك، حد مُعجب، حد بيقول أيه الحلاوة دي ماتلاقيش، والناس المؤيدة والمُعترضة على حدٍ سواء قاعدين متنَّحين كأن على رءوسهم الطير من كُتر السخافة!
يعني الإخوان دول فشلوا في السياسة (سنة حُكم سوداء)، والاجتماع (قسموا الشعب واحترفوا الإقصاء لحد ما تم إقصاؤهم بالقاف أو الخاء لا فارق)، والاقتصاد (مشروع النهضة إللي طلع فنكوش)، وحتى الرياضة (يوم ما ربنا ابتلانا بالموكوس خرجنا من تصفيات كأس الأمم الأفريقية)، وفي الكذب (كُل أكاذيبهم ساذجة وعبيطة ويتم كشفها وفقسها ومع ذلك بيكرروها بالكربون مش حتى بيخترعوا غيرها)، وحتى التمثيل والهزار ومحاولة استخفاف الدم مش فالحين فيه؟!
خبر استغناء الإخوان عن (محمد ناصر) سيكون حقيقيًا في يوم من الأيام، والأيام بيننا، فهو لن يكون أغلى عندهم من واحد زي القال أيه ليبرالي (حمدي قنديل) إللي جري واتحالف معاهم مُقدمًا فروض الطاعة والولاء والوفاء والعُمر وسلمى كمان في مؤتمر الفيرمونت الشهير، وفي الآخر بدل ما ياخد وزارة ولا حتى منصب استشاري منحوه بكُل الحُب كارتونة صابون 60 قطعة، وقالوا له لما تخلص تعالى خُد غيرها، ولن يكون (ناصر) أهم عندهم من السلفي (خالد علم الدين) الذين قاموا بتعيينه من باب ذر الرماد في العيون، وإرضاء حلفائه، مستشارًا للموكوس (مرسي) كام شهر، وبعدين رموه في الشارع لأنه مش إخواني، وخلوه يقعد يعيَّط ويندب علشان ماكانش بياكُل معاهم البط والحمام كُل يوم في القصر!
والحقيقة أن الموقف بتاع (ناصر) وباقي القطيع على الشاشة، وإللي المفروض أنه بيضحَّك مع أنه مابيعرفش، فكَّرني بواحد كان عامل نفسه مُطرب أيام انتخابات الرئاسة بعد ثورة يناير، وكان اسمه (أشرف عمران)، هذا الشخص كان بيعمل أغاني في منتهى السذاجة - زي (ناصر) كدة - وأغانيه لا لحن ولا كلمات ولا وزن ولا سجع ولا موسيقى ولا حتى صوت، وكان فاكر نفسه (إيمنيم) العصر والأوان، لدرجة أنه في إحدى أغنياته - وقتها - أكد لنا وهو يقوم بعمل الدعاية للمرشح من بني جلدته، أن (مرسي) في أيده شمعة، وهو تعبير ساذج قديم أكل عليه الزمن وشرب لحد ما ساحت وراحت مطرح ما راحت، لدرجة أن المُقابل وقتها كان تعبير قديم برضو من فيلم (ابن حميدو) الأبيض والأسود، حينما قال الراحل (توفيق الدقن): "الشمعة دي تحُطَّها في.. عينك.. آه".. عاوزين كمان شمعة لـ(ناصر) بقى قبل ما يطير!