رئيس التحرير
عصام كامل

فلوريدا تسمح بصيد الدب الأمريكي الأسود رغم الاحتجاجات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعطت وكالة الحفاظ على الحياة البرية في ولاية "فلوريدا" الأمريكية موافقتها على صيد الدب الأمريكي الأسود في أكتوبر، وأباحت بذلك صيده لأول مرة منذ 20 عامًا رغم الاحتجاجات القوية.


وتحدث عشرات خلال اجتماع دام خمس ساعات أمس الأربعاء، لمفوضية فلوريدا لشئون الأسماك والحياة البرية في ساراسوتا، وقال مفوضون إن نحو 75% من المتحدثين عارضوا إباحة الصيد.

لكن واحدًا فقط من بين ستة مفوضين حضروا الاجتماع صوت ضد صيد الدب الأسود في الفترة ما بين 24 و30 أكتوبر.

ويسمح القرار لكل صائد اشترى تصريحا بما يتراوح بين 100 و300 دولار أن يصيد دبا واحدا وهو ما سيؤدي لمقتل نحو 320 دبا من عددها الحالي الذي يقدر بنحو 3150 دبا.

وكانت وكالة الحياة البرية أزالت دب فلوريدا الأسود عام 2012 من قائمة الأنواع المهددة بالانقراض استنادا إلى إحصاء عام 2002 الذي أظهر أن عددها 3000 دب.

وقال نيك وايلي، المدير التنفيذي لوكالة الحياة البرية، إن الإحصاء الجديد المستمر يشير إلى زيادة في أعدادها تتراوح بين 30 و50% في منطقتي غابات مقارنة بإحصاء 2002.

وتقول وكالة الحياة البرية إنه من بين 41 ولاية أمريكية يعيش فيها الدب الأسود سمحت 32 ولاية بصيده، وأوضح حاكم ولاية فلوريدا ريك سكوت إنه لن يستخدم حق النقض (الفيتو) ضد نتيجة تصويت المفوضين.

وقال جون تابس، نائب مدير الاتصالات بمكتب الحاكم، في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني: "الحاكم سكوت يضع ثقته فيهم لاتخاذ القرار السليم حفاظًا على أمن الأسر".

وطرحت المفوضية فكرة الصيد في يناير بعد 4 هجمات للدببة منذ عام 2012 أصابت خلالها ملاكًا لبيوت بنيت في موطنها، وتجتذب رائحة الطعام والقمامة الدب الأسود.

ووفقًا للقواعد الجديدة سيسمح للصيادين الحاصلين على تصاريح باصطياد الدب وقتله إما بالبندقية أو المسدس أو أنواع القوس المختلفة، وستحظر القواعد استخدام الفخاخ أو الكلاب.

وبحلول فسحة الغداء خلال اجتماع المفوضية أمس الأربعاء وقع أكثر من مائة ألف شخص التماسًا ضد صيد الدب الأسود على موقع تشينج أورج.

وفي إقرار بمنطق المعارضين قالت المفوضية إنه لا يوجد دليل علمي على أن عمليات الصيد ستحسم الصراع بين الإنسان والدببة، وهاجمت لورا بيفان مديرة مقر الجمعية الإنسانية للولايات المتحدة على الساحل الشرقي قرار المفوضية وقالت ساخرة إن الدافع الوحيد وراءه هو "تذكارات الصيد".

وأضافت أن نتائج صيد الدب الأسود على الصراع بين الإنسان والدببة أقل من تعميم استخدام صناديق القمامة التي لا تستطيع الدببة الوصول إليها.
الجريدة الرسمية