رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «فيتو» ترصد إبداعات أصغر روائية في مصر.. «مريم عبدالحكيم» نشرت روايتها بمصروفها اليومي.. «مازالت منتظرة» تعبير لواقع سياسي واجتماعي مختلف.. رفضت مساعدة أبيها..

فيتو

«من بين كل المشقات التي يواجهها الشخص، لا شئ أكثر عقابا من فعل الانتظار!!»، هكذا قالت الكاتبة الشابة مريم عبدالحكيم، أصغر روائية في مصر، في كتابها الأول «ما زلت منتظرة».


الكتاب عبارة عن مجموعة قصصية من 25 قصة قصيرة، تعبر الكاتبة في كل قصة عن واقع اجتماعي وسياسي مختلف، توضح فيه صعوبة الانتظار، وربما كانت هي بطلة إحدى تلك القصص، فقد انتظرت طويلا لنجاح كتابها الأول، والقدرة على تسويقه، بعد أن أصابها الإحباط تارة، والتشجيع تارة أخرى من زملائها.

لم يكن الأمر سهلا في البداية بسبب المبالغ الضخمة التي طلبت لنشر الكتاب، وهى ما زالت في العشرين من عمرها، وقد ذكرت ذلك في مقدمة كتابها «ما زلت منتظرة».

حاورت «فيتو» أصغر كاتبة شابة، عصامية، بكلية الإعلام جامعة القاهرة.

نهاية البداية
قالت الكاتبة مريم عبدالحكيم، عن بداية طريقها مع الكتابة «بدأت مشواري مع الكتابة منذ حوالي ست سنوات واجتهدت طوال هذه الفترة كي انشر كتاباتي عن طريق مخاطبة دور نشر، ولكن دائما ما قيل لي أني ما زلت صغيرة على خوض هذه التجربة، ولمَ العجلة وعليكي أن تتمهلي، ومنذ فترة اتخذت قراري بتجميع كل ما كتبت في عمل واحد وعرضه على أكثر من دار نشر، حتى جاء كتابي الأول المجموعة القصصية مكون من 25 قصة قصيرة، عن طريق دار الحكمة للنشر والتوزيع، التي وافقت وتحمست وتم الاتفاق على مبلغ مالي معين نظير النشر والطباعة».

مصروفي اليومي
أضافت مريم «الفكرة بدأت بعد سماع أرقام تعدت آلاف الجنيهات من دور النشر، وهذا ما خالف توقعاتي أن دور النشر هي التي تتحمل التكاليف تشجيعا منها لشباب الكتاب، بدأت في جمع الأموال بعد الثانوية العامة والأموال التي حصلت عليها كمباركة من الأقارب والأصدقاء تهنئة لي على النجاح والتفوق، كما أني اقترضت الأموال كي أكمل المبلغ المطلوب، ولم أعبأ بأي شئ سوي أن أحقق هدفي»

مساعدة الأب
وتابعت الكاتبة «عرض على أبي مساعدة مالية بالفعل، لكني رفضت تقديرا بأنه أول عمل أدبي خاص، ولا أضمن ردود فعل القراء، وهل سيقبلون على الكتاب أم لا؟ وهل أستطيع إعادة أمواله أم ستصبح هباءً؟ لكن بفضل الله وكرمه اقترضت منه جزءًا وأعدته له من نسبتي في الأرباح من المبيعات».

شخصية الكاتبة
وأكملت مريم «كثير من القصص ظهرت فيها شخصيتي، على سبيل المثال قصة 50 كيلو، عن موقف تتعرض له أسرة تتعطل بها السيارة على طريق سفر، وكعادة شوارع مصر تضاء عواميد النور في النهار وتطفئ في الليل، تتعرض هذه الأسرة للكثير من المخاطر وهذا الموقف تعرضت له بالفعل أنا وأسرتي، وكثير من القصص أيضا تشابهت شخصيتي فيها مع إبطالها».

المثل الأعلى
وأشارت إلى أن مثلها الأعلى في الكتابة الكاتب الكبير يوسف السباعي، أول من قرأت له، وأسلوبها يقترب من أسلوبه وهو الوصف والسرد المفصل لحالة القصة كي يؤمن بها القارئ ويصدقها ويتعاطف مع البطل، وفق تعبيرها.
الجريدة الرسمية