رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. أوباما يكشف إستراتيجية أمريكا الجديدة لتحرير الرهائن

فيتو

كشف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأربعاء، عن تغييرات جديدة في السياسات التي تتبعها الولايات المتحدة في التعامل مع حالات تحرير الرهائن الأمريكيين المختطفين في مختلف أنحاء العالم.


جاء ذلك في خطاب متلفز ألقاه الرئيس الأمريكي أمام وسائل الإعلام، أوضح خلاله أن التغييرات الجديدة ما زالت تؤكد رفض الحكومة الأمريكية "تقديم التنازلات، مثل دفع الفدية إلى جماعة إرهابية تحتجز رهائن أمريكيين".

وشملت تلك التغييرات "ضمان عدم تعرض عوائل الأمريكيين المختطفين إلى مساءلة قانونية جراء دفعهم فدى إلى الخاطفين، ومشاطرة الحكومة الأمريكية للمعلومات المتعلقة بمصير الرهينة مع عائلته، وأن تساعد الحكومة الأمريكية الجهود الخاصة للتواصل مع محتجزي الرهائن بشكل مباشر أو عن طريق الوسطاء"، وهو أمر يعد كسرًا للسياسات السابقة لواشنطن التي كانت ترفع شعار "لا تفاوض مع الإرهابيين".

وتعتبر هذه التغييرات خارجة عن المألوف الذي اتبعته الحكومات الأمريكية المتعاقبة في التعامل مع قضايا تحرير الرهائن من قبضة الجماعات التي تصنفها كمنظمات إرهابية وتحتجز مواطنين أمريكيين، وكان أبرزها إمكانية اتصال الحكومة الأمريكية مع الخاطفين، وهو ما عبر عنه أوباما بالقول: "سياستنا لا تمنع حكومتنا أو عائلات الرهائن أو جهة ثالثة تساعد هذه الأسر من التواصل مع الجهة الخاطفة".

وأوضح أن الحكومة الأمريكية "قد تساعد العوائل والجهود الخاصة في هذه الاتصالات، لضمان سلامة أفراد العائلة، ولضمان عدم وقوعهم ضحية لعملية احتيال".

هذا، وأكد "أوباما" أنه سيخصص "دبلوماسيًا رفيع المستوى كمبعوث رئاسي خاص لشئون الرهائن، ويركز حصريًا على قيادة جهود دبلوماسية مع بلدان أخرى لإعادة مواطنينا إلى الوطن".

وأوضح أن السياسة الجديدة ستحرص على تزويد أهالي الضحايا بالمعلومات الدقيقة، وفي الوقت المناسب، إضافة "لمشاركة المعلومات الاستخبارية مع هذه الأسر".

خطاب الرئيس الأمريكي أكد أنه على الرغم من أنه "لم تتم مقاضاة عائلة أي رهينة أمريكية على الإطلاق في السابق"، فإن مذكرة لوزارة العدل الأمريكية لن تساءل أيا من عوائل المختطفين قضائيًا في حال قرروا دفع فدية للخاطفين أو تواصلوا معهم.

ويمنع القانون الأمريكي أيًا من المواطنين الأمريكيين من التعامل أو التواصل أو تقديم الدعم لأي منظمة تقوم الحكومة الأمريكية بتصنيفها بكونها إرهابية، ويعرض المخالفين لمشاكل قانونية.

وكلف الرئيس "أوباما" مستشاري الأمن القومي في البيت الأبيض منذ ديسمبر الماضي بمراجعة سياسات الولايات المتحدة المتعلقة بتحرير الرهائن الأمريكيين، وذلك بعد قيام تنظيم داعش بقتل مجموعة من الرهائن المدنيين الأمريكيين ونشر صورهم، ما عرض الولايات المتحدة لحملة شديدة من النقد الواسع بسبب رفضها التفاوض مع الخاطفين، فضلًا عن اتهام عوائل الرهائن من الأمريكيين للحكومة بعدم فعل كل ما في وسعها لإنقاذ أبنائها.

الجريدة الرسمية