رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. "فيتو" في حضرة القطب الصوفي "عبد الرحيم القنائي".. الأهالي يتوافدون على ساحة المسجد للصلاة والتبرك.. توزيع "العرقسوس" والمياه على المارة.. تشديدات أمنية بمحيط المسجد تحسبا لأى طارئ

فيتو

رصدت عدسة "فيتو" إفطار سابع أيام رمضان في منطقة ساحة القطب الصوفي سيدي عبد الرحيم القنائي، حيث اكتظت الساحة بالمريدين والزائرين الذين يفضلون الإفطار على مائدة القنائى وسط أجواء روحانية تمتزج بعبق التاريخ وتراث قنا الإسلامي.


استعدادات الإفطار

وأعد عدد من أحباب القطب الصوفي سيدي عبد الرحيم القنائي، موائد الرحمن بساحة المسجد والتي تحتوى على العديد من الأطباق والمشروبات المشهورة في قنا، لتقديمها للزوار والمريدين تزامنًا مع انطلاق مدفع الإفطار.

وتوافد العشرات من الأهالي أمام مقام سيدي عبد الله القرشي الذي بشر بمولد القطب الصوفي، حيث يوجد مقام القرشي مجاورًا لمقام سيدي عبد الرحيم القنائي.

ويوزع عدد من المحبين للقنائى أكياس «العرقسوس» والمياه المثلجة؛ على المارة، وهناك البعض الذي يقوم بتوزيع وجبات مغلفة على الزائرين والمارة بالميدان.

وشهدت ساحة سيدي عبد الرحيم القنائي اهتماما كبيرا بالزينة والأنوار والورود على مقام القطب الصوفي، والتي يتزين بها وسط دعوات الوافدين على المقام الممزوجة بعبق البخور والدعوات الروحانية.

قصة المكان 

يذكر أن عبد الرحيم القنائي، أمضى طفولته في تحصيل العلم في جامع ترغاي الكبير على يد والده، كما تتلمذ على يد كبار العلماء فلم يكد يصل الثامنة من عمره حتى كان حفظ القرآن الكريم تلاوة وفهمًا وتجويدا.

وتوفى والده وهو في سن الثانية عشرة لذلك مرض مرضا شديدا حتى حار الأطباء في علاجه، وأشار بعضهم إلى أنه يجب أن يغادر البلاد لما حدث فيها من عزاء لوالده فقضى في دمشق ثمانى سنوات نهل فيها من علماء دمشق وبدأ لهم ذكاء عبد الرحيم وسرعة بديهته وحفظه وميله إلى التصوف فطلبوا منه وهو في سن العشرين أن يلقي الدروس فأبى وذلك أدبا لأنه يعرف قدر علماء دمشق وكان مقيما عند أخيه فسألوا أخاه إقناعه فرفض وقرر العودة إلى بلدة ترغاي.

وفى ترغاي وجد مكان أبيه شاغرا لم يقدم أحد على شغله لمعرفة مكانة الشيخ، وأنه ليس فيهم من يستحق هذه المكانة واجتمع علماء ترغاى وأصروا على إحلال عبد الرحيم مكان أبيه، فكان لهم ما طلبوا.

وفي أول درس يلقيه الشيخ تكدس الناس لما بدا لهم من غزارة علم الشيخ الصغير ذي العشرين عاما وذاع صيته وتوافدت إليه الناس من البلاد المجاورة للقائه.

الصلاة والإفطار

وأدى العشرات من أهالي مدينة قنا، اليوم "الأربعاء"، صلاة المغرب بمسجد سيدي عبدالرحيم القنائي، في ظل أجواء رمضانية عمت أرجاء وساحة المسجد بالخارج والداخل، ووسط توافد العشرات من الأهالي مرددين عبارات التكبير والتهليل، والترحيب بنفحات الشهر المبارك.

تكثيف أمني
 
وكثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها بمحيط ميدان سيدي عبد الرحيم القنائي، تحسبًا لاندلاع أي أعمال شغب من قبل الجماعة "الإرهابية" وتأمين الميدان من أي أعمال تخريبية أخرى.
الجريدة الرسمية