رئيس التحرير
عصام كامل

«العاصمة الإدارية الجديدة حلم ينتظر التطبيق».. أعلن عنها السيسي بالمؤتمر الاقتصادي.. شائعات إلغائها تتردد بعد شهر واحد.. لجنة لمتابعة المشروع برئاسة «محلب».. ومسئول إماراتي: نواجه

العاصمة الإدارية
العاصمة الإدارية الجديدة

شهد مؤتمر مصر المستقبل لدعم التنمية والاقتصاد المصري، خلال شهر مارس الماضي، والذي شارك فيه عدد من رؤساء الدول، وكبرى الشركات العالمية في مختلف المجالات، لتوقيع العديد من الاتفاقيات المهمة التي من شأنها العمل على دفع عجلة النمو في مصر، كان من بينها إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تهدف إلى فتح آفاق جديدة للتوسع العمراني في مصر.


وأعلن مسئول إماراتي، اليوم الأربعاء، إن شركة «كابيتال سيتي بارتنرز» الإماراتية، لم تنسحب من تنفيذ مشروع "العاصمة الإدارية الجديدة" في مصر حتى الآن، جاء ذلك في تصريحات خاصة لوكالة «الأناضول» التركية، قائلًا: «إن الشركة لم تنسحب، لكنها تواجه صعوبات في مفاوضاتها مع الحكومة المصرية».

في هذا الصدد، تستعرض «فيتو» خلال التقرير التالي، تطورات مشروع العاصمة الإدارية الجديدة منذ إبرام العقد.

45 مليار دولار
وقعت مصر عقب الانتهاء من المؤتمر الاقتصادي، عقد إنشاء العاصمة الإدارية، مع دولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ونائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، كما تم الاتفاق على أن يكون موقع المدينة شرق القاهرة، في المنطقة الواقعة ما بين القاهرة ومدينة السويس والعين السخنة، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 45 مليار دولار، على مساحة تبلغ 700 كيلو متر وفقا لبيانات وزارة الإسكان.


إشاعات بـ«فيس بوك»

وعقب مرور شهر على توقيع العقد، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تحديدًا في شهر أبريل الماضي، بعض العناوين التي تشير إلى تراجع الدولة المصرية عن إنشاء العاصمة الإدارية، بسبب ضعف في الميزانية، ولكن على الجانب الآخر نشرت الرئاسة بيانًا بشأن العاصمة الإدارية، توضح فيه أن إنشاء المدينة سيتم باستثمارات دول خارجية.

لجنة برئاسة محلب

وبعد مرور 3 شهور من الإعلان عن إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، بدأت مصر في اتخاذ خطوات حقيقية، فأصدر المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، قرارا بتشكيل لجنة دائمة لمتابعة المستجدات في العاصمة الإدارية الجديدةـ تكون تحت رئاسته، وتضم، كلا من «محافظ البنك المركزى، ووزراء الصناعة، والتخطيط، والإسكان، والعدل، والاستثمار، ووزير التعاون الدولي، بالإضافة إلى رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمرانى، وممثل عن وزارة الدفاع، وممثل عن المخابرات العامة، وأخيرا ممثل عن وزارة الداخلية».

إلغاء الاتفاق

وخلال الأيام الماضية، تدوالت وسائل الإعلام أخبارا تفيد بأن الحكومة ألغت مذكرة التفاهم المبرمة مع شركة «كابيتال سيتي بارتنرز» التي يديرها رجل الأعمال الإماراتي، محمد العبار، بشأن تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، على أن تستمر الدولة في تنفيذ المشروع بآلية جديدة وشريك جديد.

الشركة لم تنسحب

وعلى الجانب الآخر أعلن مسئول إماراتي، إن شركة "كابيتال سيتي بارتنرز" الإماراتية، لم تنسحب من تنفيذ مشروع "العاصمة الإدارية الجديدة" في مصر حتى الآن، جاء ذلك في تصريحات خاصة لوكالة "الأناضول" التركية، قائلًا: «إن الشركة لم تنسحب، لكنها تواجه صعوبات في مفاوضاتها مع الحكومة المصرية».

وما بين حلم إنشاء المدينة التي حلم بها ملايين المصريين، وإرادة سياسية تتمثل في الرئيس عبد الفتاح السيسي وعزم وإيمان شعب مصر، ينتظر الجميع أن يصبح الحلم حقيقة قريبا.
الجريدة الرسمية