رئيس التحرير
عصام كامل

"هاآرتس" تزعم: تحالفات الشرق الأوسط تلعب لصالح إسرائيل

 صحيفة هاآرتس الإسرائيلية
صحيفة هاآرتس الإسرائيلية - صورة ارشيفية

زعمت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن تحالفات الشرق الأوسط تلعب حتى الآن لصالح إسرائيل، مشيرة إلى تقديم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اقتراح مصالحة جديد من حماس، عندما زار الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية المصري سامح شكري المملكة العربية السعودية في الشهر الماضي.


وأوضحت الصحيفة أن رد الفعل المصري واضح وضوح الشمس، فأمن مصر هو أهمية قصوى، وحماس جزء من جماعة الإخوان المسلمين التي تراها مصر منظمة إرهابية، كما أن الموقف السعودي هو أيضا واضح، فلقد دعي قائد حماس خالد مشعل لزيارة المملكة، وفي بداية الشهر طار إلى الرياض على متن طائرة وضعت تحت تصرفهم من قبل الحكومة القطرية، وكان هناك وفد من التجمع اليمني لإصلاح الحزب الذي ينتمون إليه جماعة الإخوان المسلمين، وفي نهاية الاجتماع حصل مشعل على 10 ملايين دولار مساعدة من السعوديين.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أسبوع من اجتماع مشعل في الرياض أعلنت مصر أن حماس لم تعد تعتبرها السلطات المصرية منظمة إرهابية، وبعد ذلك بأيام قليلة فتح معبر رفح الحدودي لمدة أسبوع، وفتح المعبر للناس والسلع والأسمنت ومواد البناء الأخرى.

وأكد مسئول رفيع في حماس أن السعودية تعمل على الحفاظ على القومية العربية، وتوصلت لاتفاق بين مصر وحماس ينص على فتح معبر رفح، وفي المقابل وقف حماس على بناء الأنفاق تحت الأرض التي تربط سيناء بغزة وعدم انتقاد مصر في وسائل الإعلام.

ولفتت الصحيفة إلى أن مصادر من حماس تتحدث عن نهاية توتر العلاقات بين مصر وحماس وإنشاء قناة دبلوماسية جديدة بين حماس والقاهرة، وأن مصر تواجه مرحلة جديدة في علاقاتها مع حماس على وجه الخصوص ومع السلطة الفلسطينية بشكل عام.

وأضافت الصحيفة أن السعودية تنفذ خطوات إستراتيجية للدفاع ضد النفوذ الإيراني وخاصة مع اقتراب إيران من موعد التوصل لاتفاق نووي مع القوى الكبري في العالم، وحماس عنصر أساسي قطع علاقتها مع النظام السوري وفي مواجهة مع إيران، ما يعني مقاطعة إيران للقضية الفلسطينية، ويتطلب النهج السعودي تغير موقف مصر تجاه حماس، وربما تنظر الحكومة المصرية في خيار المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين.

ورأت الصحيفة أن عمل هذه الكوكبة بالنسبة لإسرائيل هو إعادة إعمار غزة وعدم مهاجمة إسرائيل القطاع الفلسطيني، في حين بدأت محادثات سرية بين ممثلي قطر والاتحاد الأوربي تهدف إلى التوصل لاتفاق طويل الأمد لوقف إطلاق النار في غزة، ولكن حماس تنفي في الوقت الحاضر مشروع الاتفاق ولكن المعلومات الصادرة من حماس ليست موحدة.

والسؤال الذي يدور هنا كيف يمكن لمجموعة العلاقات الجديدة في الشرق الأوسط بين مصر والسعودية وحماس تؤثر على عملية السلام؟ وأكد مسئول فلسطيني شارك في المصالحة مع حماس والسعوديين والمصريين أن ليس هناك أي مناقشات لاستئناف محادثات السلام، وبذلك المستفيد الأول سيكون إسرائيل في نهاية المطاف، والثلاثي مصر والسعودية وحماس لن يجلسوا على المفاوضات مع محمود عباس.
الجريدة الرسمية