رئيس التحرير
عصام كامل

إيطاليا تنفي وجود أي دور لها في تسليم "أبو عمر المصري" للقاهرة

الإمام المصري أبو
الإمام المصري أبو عمر

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن إيطاليا تنفي وجود أي دور لها في تسليم الإمام المصري "أبو عمر" وتسليمه إلى مصر، وتؤكد أن المخابرات المركزية الأمريكية هي المسئولة عن عملية القبض عليه سرًا في عام 2003 وتسليمه للقاهرة بتهمة الإرهاب.


وأشارت الصحيفة، إلى أن محامي الحكومة الإيطالية باولو أكاردو، قال للمحكمة الأوربية لحقوق الإنسان في ستراسبورج: "ألقي القبض على أبو عمر، بواسطة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وكان ذلك ضمن سياسة الولايات المتحدة الخاصة بترحيل المشتبه في ضلوعهم في الإرهاب إلى دول أجنبية للاستجواب، وكان أبو عمر بأيدي السلطات الإيطالية بصورة قانونية لبعض الوقت".

وأوضحت الصحيفة، أن "أبو عمر" واحد من الحالات الاستثنائية الأكثر شهرة من برنامج الغرب الذي يعرف باسم "التسليم الاستثنائي"، الذي يتم فيه خطف الإرهابيين المشتبه بهم وإرسالهم إلى بلدان يمكن أن يتعرضوا فيها لتعذيب والاحتجاز بصورة غير مشروعة مع الإفلات من العقاب.

ولفتت الصحيفة، إلى نقل أبو عمر سرا إلى مصر، واحتجز أكثر من عام وتعرض للتعذيب خلال فترة وجوده في السجن، ولكن خطفه في وضح النهار على يد حليف لإيطاليا أصبح فضيحة في البلاد، وأدى لفتح تحقيق شامل حول الواقعة.

وفي عام 2012، أُصدر حكم غيابي من بين 7 و9 سنوات ضد 22 عميلا من المخابرات المركزية الأمريكية وضابط جيش أمريكي، وحصل مسئولون إيطاليون على أحكام بالسجن من بينهم رمومانشيني حكم عليه بالسجن لـ9 سنوات، ونيكولوبولاري حكم عليه بـ10 سنوات، وتم استئناف الحكم وألغيت الأحكام في عام 2014، على أساس أنه يجب تغطية الأدلة وفقا لقوانين حماية أسرار الدولة.

وأضافت الصحيفة، أن لوكا باوسيكو - محامي أبو عمر - علق على قرار إلغاء الحكم ووصفه بالفضيحة، وانتقد روما لعدم تسليم عملاء الولايات المتحدة المدانين.

وأشارت الصحيفة، إلى أن "أبو عمر" يعيش الآن في مصر وصدر ضده حكم غيابي بالسجن لمدة 6 سنوات من قبل محكمة إيطالية في عام 2013؛ لاتهامه بالتعاون مع 13 مسلحا بين عامي 2000 و2003 بهدف القيام بأعمال عنف إرهابية في إيطاليا وفي الخارج.

ونوهت الصحيفة، إلى أن "أبو عمر" اسمه الحقيقي حسن مصطفى أسامة نصر، قال إنه له حق اللجوء السياسي منذ اختطافه، وزعم أنه اختطف من وكالة المخابرات المركزية إلى قاعدة جوية "أفيانو" الأمريكية في شمال شرق إيطاليا، ونقل جوا إلى قاعدة أمريكية في ألمانيا ومنها إلى القاهرة، وتعمل محكمة حقوق الإنسان الأوربية على البت في قضيته خلال الأشهر المقبلة.
الجريدة الرسمية