رئيس التحرير
عصام كامل

«المستعمل هو الحل»..«التموين» و«البترول» يوقعان بروتوكول لتحويل «زيت الطعام» إلى سولار.. حنفي: جمع الزيت من المواطنين مقابل نقاط تموينية.. عبدالغفار: حل لمواجهة

وزارة البترول
وزارة البترول

وقعت وزارتا التموين والبترول، وشركة الإسكندرية للإضافات البترولية "أكبا"، أمس الإثنين، بروتوكولا لبدء تفعيل مشروع تحويل زيت الطعام المستعمل إلى سولار في كل المحافظات على مستوى الجمهورية.


وقال الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية، إن "البروتوكول يتضمن قيام الوزارة بتجميع زيوت الطعام المستعملة، من المواطنين إضافة إلى مصادرها الأخرى كالبقالين والموزعين مقابل نقاط، يحصلون بموجبها على سلع غذائية مجانية من خلال نقاط تجميع في كل المحافظات، على أن تكون هذه النقاط مجهزة لشحن الزيت في سيارات، حيث سيتم تسليمها إلى شركة " أكبا" لتحويلها إلى سولار حيوي".

نجاح المشروع

وأضاف حنفي، في بيان له، أن المشروع تم تطبيقه في بورسعيد خلال شهر ديسمبر الماضي، وحقق نجاحًا ملموسًا، وأن المشروع يضمن أن كل لتر زيت طعام مستعمل يسلمه المواطن للبقال التمويني، يضاف له كعائد مادي على البطاقة التموينية يحصل مقابله على سلع غذائية مجانية، ما يتيح له زيادة في قيمة الدعم، كما أن للبقال التمويني مقابلا ماديا أيضا، عقب تسليمه لنقاط التجميع.

وأشار وزير التموين، إلى أن الوزارة ستستلم الزيوت المستعملة عن طريق شباب سيتم تشغيلهم بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية، ومنحهم قروضا ميسرة لشراء تروسيكلات ومعدات لتجميع الزيوت؛ بهدف زيادة دعم الأسر الفقيرة، وتوفير آلالاف من فرص العمل للشباب والحفاظ على الصحة والبيئة، وإنتاج السولار بتكلفة اقتصادية.

طاقة بديلة

وعن هذا البروتوكول يقول أحمد عبدالغفار، نائب رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالغرف التجارية: إن الحكومة تبحث حاليا بكل قوتها عن بدائل للطاقة، خاصة مع ارتفاع فاتورة دعم المواد البترولية التي تتحملها الدولة.

وأوضح أنه في مزانية العام الماضي تحملت الدولة 103 مليارات جنيه، كدعم للمواد البترولية بينما قل المبلغ في المزانية الجديدة إلى 64 مليارا بفارق 39 مليار جنيه، مما يؤكد أهمية بحث الحكومة عن طرق بديلة للطاقة، مثل تحويل زيت الطعام المستعمل إلى سولار، وذلك لسد عجز الموازنة.

فائدة للمواطن

وتابع عبد الغفار أن تجميع زيت الطعام المستعمل من المواطنين مقابل نقاط تموينية، هو تفكير جيد يعود بالنفع على المواطن الذي لا يستفيد أي شيئ بالزيت المستعمل، وبالتالي فإن تسليم هذا الزيت إلى الحكومة مقابل سلع تموينية، هو أمر يصب في صالح المواطن.

وعن الإشكاليات المحتملة التي قد تواجه المشروع قال: إنه لابد من دراسة المشروع بشكل جيد؛ حتى يمكن التأكد من جودة المنتج، بعد إعادة تدويره خاصة وأن السولار له مواصفات عالمية، يجب أن تكون متوفرة حتى يمكن استخدامه.

شو إعلامي

وعلي الجانب الآخر رفض الخبير البترولي الدكتور إبراهيم زهران، وكيل وزارة البترول السابق، المشروع الحكومي واصفا إياه بأنه "شو إعلامي ليس أكثر".

وأوضح أن الحكومة لم تعلن عن تفاصيل المشروع بما في ذلك كمية السولار المنتظر الحصول عليها، بعد تحول زيت الطعام المستعمل مشيرا إلى أن مصر تستهلك 15 مليون طن من السولار سنويا، في حين لم تخبرنا الحكومة عن كمية السولار المتوقع الحصول عليه.

وتابع زهران أن تحويل زيت الطعام المستعمل إلى سولار، هو أمر ناجح معمول في العديد من الدول لكن ما يثير الريبة في البروتوكول الذي وقعته الحكومة، هو عدم الإفصاح عن التفاصل الخاصة بالكمية التي ستنتج عن عملية التحويل.
الجريدة الرسمية