كلنا لصوص ياعزيزي.. شعار الكاف
بعد الانتهاء من التجديدات في مركز شباب الجزيرة والطفرة، التي حدثت لم أعد أعرف ما هو الهدف الثاني لسيادة وزير الشباب؟ حيث اعتبر الوزير أن التجديدات في مركز شباب الجزيرة هو الفتح المبين لجنابه في الرياضة المصرية، وأنه العمل الذي لم يسبقه إليه وزير من قبل، رغم الملايين التي تكبدتها الدولة من ميزانياتها للتجديد.
والسؤال الآن: "طب وبعدين ياباشمهندس"؟ هل ستعمم التجربة على كل مراكز الشباب في أنحاء الجمهورية ؟ أم سيظل الأمر قاصرًا على الجزيرة فقط لا غير.. عظيم جدًا أن يكون مخطط وزير الشباب الاهتمام الكبير بمراكز الشباب، ولكن المنطقي والطبيعي أن يبدأ التطوير من القاعدة، وليس من القمة، بمعنى أن أي إصلاح لابد أن تكون له قاعدة، أما هنا فالوزير اكتفى بجمهور مراكز الشباب الــ5نجوم، بمعنى أنه بدأ الإصلاح من منطقة الزمالك وتجاهل الكفور والنجوع...
سيادة الوزير: لقد حاولنا توجيه النصح لك مرارا وتكرارا لصالح البلد، ولكن الواضح أننا نسير عكس التيار؛ لأن مفاتيح الوزارة، تسلمها بعض المريدين الذين لا يريدون الخير لمصر ولا للرياضة..
أعتقد أن الوزير لن يذهب إلى مقر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم مرة ثانية؛ لتحية الكاميروني عيسى حياتو في عقر داره بوصاية من المهندس هاني أبوريدة، بعد أن انكشف كل شيء وبان واتضح أن الكاف هو فرع صغير من فساد الـ«فيفا» "المؤسسة الأم".
ورغم أن الأمل ضعيف في كشف الفساد داخل هذه المؤسسة، ولكني على قناعة أن رائحة الفساد تزكم الأنوف، ولو طبق قانون من أين لك هذا على كل العاملين في الكاف سنكتشف العجائب ؟ زرت الكاميرون مرتين وفي إحداها أردت أن أجرى حوارا مع حياتو، فأبلغني صديقي الكاميروني، وكان يشغل منصبا مرموقا هناك، أن السيد حياتو اشترى مقاطعة كاملة في الكاميرون، وحياته تبدلت 360 درجة.. ولكن حياتو "تلميذ اللص بلاتر" يستغل حاجة بعض الاتحادات الأفريقية الصغيرة لمنح بعض مسئوليها" شوية" دولارات، وكان الله بالسر عليما.
وأنا من هنا أرجو من الجهات المصرية، أن تفتح ملف الكاف الذي يعيش على أرض مصر، ويعامل معاملة السفارات الموجودة على أرض مصر، بقرار جمهوري وأن تراجع الجهات الرقابية المزايا والمنح التي حصل عليها مسئولو الكاف سواء أراض في البحر الأحمر أو في 6 أكتوبر..
وأرجو أن تحدد لنا الجهات الرقابية، كم سيارة، وأنواعها يحصل عليها الكاف معفاة من الضرائب ؟ الحقيقة أن هذا الخيط ربما يكون بداية كشف الفساد في هذا المكان، وبعد ما قرأته في كتاب اللعبة القبيحة الذي صدر أبريل الماضي في إنجلترا، أصبحت على قناعة بأن كل الاتحاد الأفريقي ليس فوق مستوى الشبهات.