رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة: البطالة تشهد أعلى مستوياتها بمصر وتهدد بثورة جديدة

 هيلين كلارك مديرة
هيلين كلارك مديرة برنامج الامم المتحدة الانمائي

ذكر تقرير التنمية البشرية لعام 2013 أن المنطقة العربية باستطاعتها أن تجنى عائدًا كبيرًا من فرصة التحول الديمغرافى إذا ما حولت التقدم الذى أحرزته فى مجال التعليم إلى فرص عمل للشباب".

وقال التقرير إن العجز عن توليد فرص عمل بالسرعة المطلوبة ما زال يهدد باشتعال التوتر الاقتصادى والاجتماعى فى المنطقة العربية، بعدما كان أحد أسباب اندلاع انتفاضات الربيع العربى خلال العامين الماضيين".
وتناول التقرير أكثر من 40 بلدًا ناميًا أحرزت مكاسب سريعة فى التنمية البشرية فى الأعوام الماضية، وذلك بفضل الاستثمار العام المستدام فى مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، والانخراط الاستراتيجى على الاقتصاد العالمى.
وفيما يتعلق بالمنطقة العربية، حذر التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، اليوم الخميس، من أن "انتهاج سياسات تقشفية خاطئة وانعدام المساواة وضعف المشاركة السياسية سيمثل ثلاثة عوامل من شأنها أن تعوق التقدم وتزيد الاضطرابات ما لم تسارع الحكومات العربية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة".
وأوضح التقرير أن "الاضطرابات التى تشهدها العديد من الدول العربية انما هى تذكير بأن المواطنين ولا سيما الشباب الذين يتمتعون بمستوى علمى ووضع صحى أفضل من الأجيال الماضية يضعون على رأس أولوياتهم الحصول على العمل اللائق والتمكن من إسماع أصواتهم فى الشئون التى تؤثر على حياتهم وضمان الاحترام فى التعامل معهم".
وأشار التقرير الذى حمل عنوان "نهضة الجنوب: تقدم بشرى فى عالم متنوع" إلى أن معدل بطالة الشباب فى المنطقة العربية يبلغ أعلى مستوى له فى مصر حيث يصل إلى 54.1 % تليها فلسطين بمعدل 49.6%.
وقال: إن تسع دول عربية حلت بين البلدان العشرين التى سجلت أعلى متوسط لعدد سنوات الدراسة للفرد فى الفترة من 1980 إلى 2010.
وقالت هيلين كلارك مديرة برنامج الأمم المتحدة الانمائى إن النمو الاقتصادى وحده لا يكفى لتحقيق التقدم فى التنمية البشرية.
واضافت كلارك التى من المقرر أن تقدم التقرير فى مكسيكو سيتى بحضور رئيس المكسيك انريك بينيا نييتو الخميس " أن السياسات المناصرة للفقراء والاستثمار فى القدرات البشرية بالتركيز على التعليم والتغذية والصحة ومهارات العمل جميعها توسع فرص الحصول على العمل اللائق وتعزز التقدم المستدام".
وقال التقرير إن معظم البلدان التى شملتها الاضطرابات فى المنطقة العربية مؤخرًا حققت إنجازات كبيرة فى التحصيل العلمى، وسجلت مستوى أدنى من المتوسط فى نسبة العاملين إلى مجموع السكان، كما أورد التقرير بناء على أبحاث أجراها مكتب تقارير التنمية البشرية فى برنامج الأمم المتحدة الإنمائى.

الجريدة الرسمية