«رزق»: الموازنة الجديدة تضمنت أرقاما «ورقية»
طالب الدكتور علاء رزق، رئيس المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام، الدولة بتوضيح مبرراتها فيما يخص حجم العجز الذي قدره مشروع الموازنة بأقل من 10% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالى المقبل، في ظل توقف الحركة السياحية والنشاط الاقتصادي بصفة عامة، مشيرا إلى أن الأرقام المستهدفة التي تضمنتها الموازنة الجديدة أرقام ورقية.
أضاف «رزق» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن 80% من جملة الإنفاق يوجه إلى الأجور والفوائد والدعم، منوها إلى أن إجمالي الإنفاق يشكل 110% من حجم الإيرادات.
وتابع رزق أنه على الرغم من أن المبلغ المخصص للاستثمارات في الموازنة الجديدة ارتفع ليصل إلى 75 مليار جنيه، إلا أنه يمثل 8% فقط من جملة الإنفاق العام، في حين أن حجم الاستثمار خلال العام المالي 2007-2008 كان يسجل 35 مليار جنيه، ممثلا 11% من جملة الإنفاق العام.
ومضى الخبير الاقتصادي قائلا إن المبالغ التي تطمح الدولة في تحصيلها عن طريق الضرائب في موازنة العام المقبل غير قابلة للتحقيق، في ظل المبالغة في قيمة الضريبة المفروضة، الأمر الذي يضاعف من أزمة التهرب الضريبي، مطالبا الحكومة ممثلة في وزارة المالية بشرح كيفية زيادة الحصيلة الضريبية.
وقال رزق إن أكثر من نصف الإنفاق العام يتوجه لخدمة الدين العام، واصفا الأمر بالكارثة التي ستؤثر على قدرة الحكومة في الوفاء بالتزاماتها الدستورية تجاه المواطن ومن ثم سيزيد الاقتراض من الخارج، في ظل تراجع الإيرادات.
وسيشهد الإنفاق على الفوائد قفزة كبيرة ليصل إلى 249 مليار جنيه بزيادة 50 مليار جنيه على العام المالى الحالى، كما يعنى أنه سيتجاوز لأول مرة حجم مخصصات الدعم والمنح والمزايا الاجتماعية التي يتوقع أن تتراوح ما بين 230 و232 مليار جنيه.