رئيس التحرير
عصام كامل

المصريون يفقدون التعاطف مع القضية الفلسطينية بسبب حماس.. الغرباوى: وصول الإخوان للحكم أضر بالقضية.. شباب الثورة: تعهدات "مرسى" خدمت الكيان الصهيونى.. أبو النور: فتح الحدود يخدم توجهات الحركة المتطرفة

جانب من آثار حادث
جانب من آثار حادث رفح

يوما بعد يوم يتكشف عبث حركة حماس بالأراضى المصرية وأمنها القومى، خاصة بعدما كشفت تقارير صحفية عن تورط "حماس" فى حادث رفح، وأن عدد من قياداتها قاموا بتدبير الحادث، الأمر الذى أدى لاستشهاد 16 ضابطا وجنديا مصريا.

وأكد عدد من الخبراء والسياسيين أن تصرفات حماس واستغلالها لحكم الإخوان أضر بالقضية الفلسطينية، والتى فقدت التعاطف الشعبى معها، خاصة حول الأنباء التى تتواتر بعبث الحركة بأراضى سيناء واستغلالها الأنفاق بشكل سلبى فى التهريب وسط تجاهل من النظام الحاكم.
من جانبه أكد الدكتور يسرى الغرباوى، الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن وصول جماعة الإخوان للحكم لم يكن فى صالح القضية الفلسطينية، موضحا أن الجماعة قدمت لإسرائيل ضمانات أكثر من التى قدمها النظام السابق.
وأضاف أن الجماعة التى فشلت فى التوافق الوطنى فى مصر، فشلت أيضا فى إيجاد توافق وحوار وطنى بين حماس وفتح، والحوار الوطنى بين حماس وفتح لم يتحرك خطوة واحدة، ولكن حماس كسبت شرعية بجانب شرعية "أبومازن"، مما يعنى تشتيتا فى السلطة.
وأوضح أنه على الرغم من استمرار وسهولة زيارات الوفود المصرية لقطاع غزة، إلا أن ذلك لم ينجح فى كسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
وقال مصطفى جمال، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة: القضية الفلسطينية أكذوبة العرب الكبرى، وحيلة الحكام العرب لإلهاء شعوبهم. مؤكدا أن الحكام العرب إذا توفر لديهم النية الحقيقية لحل القضية الفلسطينية يمكنهم الضغط على الكيان الصهيونى أو على الأقل العودة لحدود 67.
وأوضح أن التعهدات والضمانات التى قدمها الرئيس لإسرائيل لوقف هجمات المقاومة، لم تكن فى صالح القضية الفلسطينية بقدر ما خدمت الكيان الصهيونى الذى تحقق له الأمان.
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية التى تقدمها الحكومات لقطاع غزة، يتم الترويج لها واستغلالها سياسيا، لافتا إلى أنه رغم تردد الأنباء حول قيام أفراد من حماس بقتل ضباط الحدود على رفح، إلا أن تعاطف المصريين مع القضية الفلسطينية لم يتغير، فعلاقة الشعوب ببعضها غير علاقة الشعوب بالحكام والقيادات.
وأكد الدكتور محمد فراج أبو النور، الكاتب والمحلل السياسى، أن وصول الإخوان للسلطة فى مصر زاد من استقواء حماس التى تمارس العنف ضد الشعب الفلسطينى، كما أنه عمق الانقسام بين الفصائل الفلسطينية.
وقال أبور النور: إن الانقسام بين الفصائل أخطر على القضية الفلسطينة من الكيان الصهيونى. منوها أن القضية الفلسطينية أبعد ما تكون الآن عن الحوار الوطنى بعد استقواء حماس ورفضها لحوار لا يحقق أهدافها.
وأضاف أن فتح الحدود بين رفح المصرية وغزة عبر الأنفاق، وسهولة حركة أفراد حماس بشكل شرعى أو غير شرعى داخل الأراضى المصرية، يخدم توجهات متطرفة ذات طابع مسلح وعنيف، لافتا إلى أن حركة حماس فقدت تعاطف المصريين والعالم كله بتصرفاتها العنيفة.
وأشار إلى أن أنشطتها الإرهابية وعدم احترامها للحدود المصرية والأمن القومى أفقد القضية الفلسطينية تعاطف العالم معها، خاصة فى ظل تشابكها بأجندات إيرانية وقطرية.
الجريدة الرسمية