رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية..القبض على أحمد منصور ضربة قوية لحرية الصحافة.. الإخوان يتظاهرون في برلين للإفراج عن «مذيع الجزيرة».. «البنتاجون» يعترف بامتلاك «داعش» مواد مشعة..واقتراحات

أحمد منصور
أحمد منصور

اهتمت الصحف الأجنبية، الصادرة اليوم الإثنين، بتطورات الأوضاع في مصر والشرق الأوسط، وشغلت قضايا القبض على المذيع الإخواني أحمد منصور، وتظاهرات الإخوان في برلين، كذلك أوضاع المهاجرين السوريين في عرض البحر على قوارب الموت، بالإضافة إلى توسعات داعش، محور تركيزها.


تظاهرات الإخوان
قالت مجلة تايم الأمريكية: إن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، ينظمون مظاهرات في برلين؛ للمطالبة بالإفراج السريع عن مذيع الجزيرة القطرية أحمد منصور.

وأشارت المجلة، إلى أن أحمد منصور البالغ من العمر 52 سنة، تم إلقاء القبض عليه في برلين بناء على طلب الحكومة المصرية، وهذه المرة الأولى التي تتصرف فيها حكومة غربية لتتوافق مع العديد من طلبات تسليم المجرمين في مصر.

وأوضحت المجلة، أن جلسة الاستماع لمنصور اليوم الإثنين، في برلين تحدد مصيره، وكان منصور اتهم في مصر بتعذيب محامٍ في عام 2011، وصدر حكم غيابي ضده بالسجن لمدة 15 عامًا.

وأضافت المجلة، أن منصور تم ضبطه في مطار تيجل في برلين أثناء سفره إلى قطر، التي يعيش فيها منذ الإطاحة بمرسي في عام 2013، وكانت الجزيرة من أشد المنتقدين للحكومة الحالية التي يرأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولفتت إلى أن المتظاهرين اجتمعوا أمام المرفق الذي يحتجز فيه منصور؛ للمطالبة بالإفراج عنه.

امتلاك داعش مواد مشعة
قال موقع "دبليو إن دي" الأمريكي: إن وزارة الدفاع الأمريكية أكدت أن تنظيم داعش حصل على مواد مشعة من السجون العراقية.

كما أشار الموقع، إلى أن جهاز المخابرات الأسترالي كشف عن أن داعش حصل على مواد مشعة وبيولوجية من مراكز بحوث ومستشفيات من العراق، ويسعون لصنع قنبلة قذرة.

ولفت الموقع، إلى أن إليسا سميث - المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية - قالت: "إن داعش يطور قنبلة قذرة، ونتقاسم نفس القلق مع مسئولي الدفاع الأستراليين والشركاء الإقليميين، وسنستمر في استخدام موارد مخابراتنا لكي نكون في يقظة لأي نشاط لهذه المنظمة المتطرفة العنيفة واستخدامها لمثل هذه الأسلحة".

وأضاف الموقع: إن هذه المرة الأولى التي يعترف فيها مسئول أمريكي بأن داعش حصل على مواد مشعة كافية لنشر مواد إشعاعية ضارة عبر مدفعيته، وإذا استخدمت هذه القنبلة القذرة سيبقى تأثيرها لسنوات عديدة في المنطقة.

ونوه الموقع الأمريكي، إلى أن داعش استولى على نحو 40 كيلوجراما من مركبات اليورانيوم من جامعة الموصل؛ حيث كانت تستخدم هذه المواد لأغراض البحث العلمي.

مآسي المهاجرين
كما رصدت صحيفة الجارديان البريطانية، مآسي المهاجرين لدولة المجر، عبر الحدود مع صربيا، مؤكدة أن بوادبست - العاصمة المجرية - أغلقت الحدود مع بلجراد، وفرضت سياجا طوله 4 أمتار على حدودها التي تبلغ 110 أميال؛ لوقف المهاجرين القادمين بريًا من ناحية البلقان.

وأشارت الصحيفة، إلى أن 15 لاجئا سوريا، بجانب مهاجرين آخرين من جنسيات مختلفة من بينهم أفغان، يقفون على بعد 500 ميل من الحدود المجرية يقبعون في الظلام، ويسعون للتوجه للاتحاد الأوربي.

ونقلت الصحيفة عن محمد حسين (23 عاما - صيدلي)، وكان شارد الذهن ويشعل سيجارة، قوله: "جميعنا نشعر بالخوف، وهذه المجموعة سبق أنها سجنت لمدة أسبوعين من قبل الشرطة المجرية بعد عبور الحدود، وأعيدوا لصربيا والآن يحاولون مرة أخرى".

بينما قال سليم (36 عاما - مدير مبيعات سورية)، نُسف منزله في حلب بصاروخ من الجيش السوري: "الحدود بين اليونان ومقدونيا سهلة جدا، ولكن الحدود المجرية أصعب".

وقف الطوفان
وقال المتحدث باسم الحكومة المجرية "زولتان كوفاكس"، للجارديان؛ تعليقًا على السياج: "هذه خطوة ضرورية، ونحن بحاجة لوقف الطوفان".

كما لفتت الصحيفة، إلى أن جماعات حقوقية ترى أن هذه الخطوة نتيجة واضحة لموجة كراهية الأجانب التي تقودها الحكومة في الأشهر الأخيرة، ولكن "كوفاكس" هو ومسئولين آخرين، يرون أن بين المهاجرين متطرفين، لذا هناك اقتراحات بوضع جميع المهاجرين في معسكرات اعتقال، وهي الأولى في أوربا منذ الحرب العالمية الثانية.

وأكد كوفاكس، أن السياج استجابة مشروعة للحد من الارتفاع الكبير من المهاجرين، الذين تحولوا إلى المجر في هجرتهم إلى أوربا، ومعظم المراكز في إيطاليا واليونان تحملوا العبء الأكبر من الوافدين عن طريق البحر، ولكن السوريين والأفغان والعراقيين يأتون عطريق البلقان البري ويعبرون للمجر، ما جعلها أكثر دول الاتحاد تضررا؛ حيث دخل أكثر من 50 ألف مهاجر بشكل غير قانوني منذ شهر يناير، بينما اليونان وإيطاليا استقبلتا 20 ألف مهاجر.

وأضافت الصحيفة، أن العدد السنوي للوافدين في تزايد منذ عام 2011؛ حيث كان عدد الوافدين للمجر 4% مما هو عليه الآن، خلال 4 سنوات يتجمع 200 مهاجر يوميًا على الحدود.

ضربة لحرية الصحافة
بينما أكد الكاتب البريطاني "روبرت فيسك"، أن إلقاء ألمانيا القبض على أحمد منصور، المذيع بقناة الجزيرة، يعد ضربة قوية ضد حرية الصحافة من دولة ديمقراطية مثل ألمانيا.

وتساءل "فيسك"، في مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، عما إذا كان القبض على منصور أمر جيد لألمانيا أم لا؟، وأشار إلى أنه يجب أن تقدم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تفسيرا للقبض على منصور في مطار تيجل في برلين.

وأوضح الكاتب البريطاني، أن اعتقال منصور جاء بناءً على مذكرة اعتقال صادرة من الحكومة المصرية التي يترأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي اجتمع منذ أسبوعين مع ميركل.
الجريدة الرسمية