رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مآسي المهاجرين لأوروبا لا تنتهي.. تعسف الغرب يجبرهم للقبوع في الظلام على الحدود.. المجر تبني سياجًا لمنع تدفق النازحين.. اقتراحات بوضعهم في مركز اعتقال.. ومساع لتفكيك شبكات الهجرة غير الشرعية

فيتو

رصدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، مآسى المهاجرين لدولة المجر، عبر الحدود مع صربيا، مؤكدة أن بوادبست -العاصمة المجرية- أغلقت الحدود مع بلغراد، وفرضت سياجًا طوله 4 أمتار على حدودها التي تبلغ 110 أميال، لوقف المهاجرين القادمين بريًا من ناحية البلقان.


تعسف الغرب
وأشارت الصحيفة إلى أن 15 لاجئًا سوريًا، بجانب مهاجرين آخرين من جنسيات مختلفة من بينهم أفغان يقفون على بعد 500 ميل من الحدود المجرية يقبعون في الظلام، ويسعون للتوجه للاتحاد الأوروبي.

ونقلت الصحيفة عن محمد حسين ( 23 عامًا-صيدلي) وكان شارد الذهن ويشعل سيجارة، قوله "جميعنا نشعر بالخوف، وهذه المجموعة سبق أنها سجنت لمدة أسبوعين من قبل الشرطة المجرية بعد عبور الحدود، وأعيدوا لصربيا والآن يحاولون مرة أخرى".

الحدود الصربية
بينما قال سليم ( 36 عاما- مدير مبيعات سورية) ونسف منزله في حلب بصاروخ من الجيش السوري: "الحدود بين اليونان ومقدونيا سهلة جدا، ولكن الحدود المجرية أصعب"، وقال المتحدث باسم الحكومة المجرية، زولتان كوفاكس للجارديان تعليقًا على السياج: "هذه خطوة ضرورية ونحن بحاجة لوقف الطوفان".

معسكرات اعتقال
ولفتت الصحيفة إلى أن جماعات حقوقية ترى أن هذه الخطوة نتيجة واضحة لموجة كراهية الأجانب التي تقودها الحكومة في الأشهر الأخيرة، ولكن "كوفاكس" هو ومسئولون آخرون يرون أن بين المهاجرين متطرفين، لذا هناك اقتراحات بوضع جميع المهاجرين في معسكرات اعتقال وهي الأولى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

استجابة مشروعة
وأكد كوفاكس أن السياج استجابة مشروعة للحد من الارتفاع الكبير من المهاجرين، الذين تحولوا إلى المجر في هجرتهم إلى أوروبا، ومعظم المراكز في إيطاليا واليونان تحملوا العبء الأكبر من الوافدين عن طريق البحر، ولكن السوريون والأفغان والعراقيون يأتون من طريق البلقان البري ويعبرون للمجر ما جعلها أكثر دول الاتحاد تضررًا، حيث دخل أكثر من 50 ألف مهاجر بشكل غير قانوني منذ شهر يناير بينما اليونان وإيطاليا استقبلتا 20 ألف مهاجر.

وأضافت الصحيفة أن العدد السنوي للوافدين في تزايد منذ عام 2011، حيث كان عدد الوافدين للمجر 4% من ما هو عليه الآن، خلال 4 سنوات يتجمع 200 مهاجر يوميًا على الحدود.

عملية عسكرية
وكان وزراء الدفاع في الاتحاد الأوروبي اتفقوا على تبادل المعلومات الاستخباراتية عن المهربين لمنع تدفق المهاجرين عبر ليبيا، وقال وزير الخارجية الفرنسي جان لو دريان "إن عملية عسكرية موسعة ضد المهربين في المتوسط تحتاج إلى تفويض من الأمم المتحدة، وهو أمر جار مناقشته الآن".

نشر قوات
وقرر الاتحاد الأوروبي نشر قوات عسكرية قبالة السواحل الليبية من أجل مطاردة وتفكيك شبكات مهربي المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر المتوسط إلى أوروبا، وكشفت مسودة سرية من القمة الأوروبية الطارئة لبحث الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، أنَّ خمسة آلاف مهاجر فقط سيتم السماح لهم بالإقامة في أوروبا، مع إعادة ما يقرب من 150 ألفًا إلى بلادهم الأصلية.
الجريدة الرسمية