تخاريف صائم
محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، هو أخطر وزير في النظام الحالي.. وقراراته بتوحيد خطبة الجمعة أقرب لنهج أمني منه إلى مفهوم الدعوة الصحيحة القوية القادرة على مواجهة أفكار التطرف.. فتحولت خطبة الجمعة إلى موضوع تعبير.. كلام إنشائي ليس له أي تأثير ولا يخاطب العقل.. فمن المستفيد من إضعاف المنابر؟
طريقة تمرير مشروع الموازنة الجديدة في مجلس الوزراء، تثير علامات استفهام عديدة؛ لأنها تحدد شكل مصر لسنة قادمة، ومع ذلك لم تأخذ حقها في المناقشات، وكان مصيرها "السلق" السريع دون أي مبرر.
أتفق مع الدكتور ممدوح حمزة، في ضرورة توسيع دائرة الشركات التي يتم إسناد المشروعات إليها مع تطبيق معايير الكفاءة والشفافية الكاملة؛ من أجل ضمان نجاح تلك المشاريع وحتى لا نفاجأ بما لا يحمد عقباه.
لماذا لم ينفذ السيسي وعده بالإفراج عن شباب ثورة 25 يناير؟.. هؤلاء الشباب قاموا بثورة من أجل حياة كريمة لكل المواطنين، وليس صحيحًا أن الثورة قام بها شعب آخر هبط على شوارع وميادين مصر، قادمًا من غزة وقطر وتخاريفستان، وغيرها من الخزعبلات التي يرددها أعداء التغيير وعبيد المصالح الشخصية.
مشروع قناة السويس إضافة كبيرة لمصر، لكن الخوف من الإعلاميين إياهم الذين سيروجون للمشروع باعتباره سيقلب حياة المصريين بعد يوم 6 أغسطس القادم، وسيحول الفقراء إلى أغنياء وغيرها من أسطوانات التطبيل والنفاق، كما حدث مع مؤتمر شرم الشيخ.. لا بد أن نضع مشروع القناة في وضعه الطبيعي دون مبالغة؛ لأن نتائجه ستظهر بعد سنوات، خاصة مع إقامة مشروعات لوجيستية مرتبطة به.
هناك مؤشرات اقتصادية تحتاج لوقفة ومصارحة، وسرعة في التعامل معها بأسلوب مدروس، وليس بالتصريحات الوزارية المعسولة، خاصة تراجع الصادرات؛ لأنها تعكس وجود حالة من التخبط والعشوائية في إدارة هذا الملف.
لا توجد مبررات لعدم إجراء الانتخابات البرلمانية حتى الآن.. فلا يعقل أن دولة في حجم مصر بدون برلمان كل هذه الفترة.. وإذا كانت هناك نظرة أمنية تعمدت التأجيل بدعوى الخوف من الإخوان، فهذا الكلام مردود عليه؛ لأن الشعب المصري كشف جماعة الإخوان الإرهابية على حقيقتها، وأخرجها من المشهد وأسقطها، وصنف كل المنتمين إليها والمتعاطفين معها كإرهابيين.. فلا خوف من الإخوان طالما أن الشعب وصل لهذه الدرجة من التفكير والتصنيف.. فما السبب الحقيقي للتسويف والمماطلة في إجراء الانتخابات؟.. ورمضان كريم!!