بالصور.. «حوار المقامات بين مصر وسوريا وإندونيسيا».. أولى حفلات «صندوق التنمية الثقافية» بالحسين.. «المرعشلي» يشدو في حب الرسول.. «سماع» تناجي الحبيب محمد.. وقب
ليلة قضاها عشاق الإنشاد الديني في رحاب الحسين، يستمعون إلى المدح في حناجر العاشقين، وقبة الغوري منارة بأصوات منشديها الذين استرسلوا في الحب الإلهي فمنحوا جمهورهم نفحات من الطمأنينة والسلام مع ختام الحفل.
حوار المقامات
هو حفل «حوار المقامات بين مصر وسوريا وإندونيسيا» في قبة الغوري، التابعة لوزارة الثقافة متمثلة في صندوق التنمية الثقافية، أحيا الحفل فرقة المرعشلي السورية، وفرقة إندونيسيا للإنشاد، وفرقة سماع المصرية، بقيادة المخرج انتصار عبد الفتاح.
وغنت الفرق خلال الحفل مجموعة كبيرة من أبرز الأغاني والأناشيد الدينية، الفردية والجماعية، من وحي خلفيتهم الثقافية وهي: على العقيد اجتمعنا، الليل عليا طال، دعوني أناجي الحبيب، اللهم صل على محمد، رمضان جانا، ومجموعة من الأغاني الرمضانية في التراث السوري.
فرقة المرعشلي
والمرعشلي هي فرقة بدأت بخمسة أو ستة أشخاص على رأسهم عبد القادر المرعشلي، اختار تسمية الفرقة بالرضوان لسببين الأول ليكون غايتها رضاء الله في جميع الأمور، والثاني هو أن المرعشلي كان لقبه قبل زواجه بـ«أبوالرضا»، أما بعد الزواج أنجب غلاما سماه رضوان فهو كبير أولاده.
بدأت الفرقة بجمع القصائد المتداولة بمجالس الذكر ومن المنشدين الدمشقيين الكبار أمثال المرحوم توفيق المنجد ومسلم البيطار وآخرين، وكانت تُلقى هذه القصائد كما سُمعت منهم من غير ضبط إيقاعي أو لحني، وبدأت تدريجيًا تحيي بعض الحفلات الخاصة والعامة، أدخلت الفرقة الإيقاع البسيط على إنشادها وكان هذا غير مألوف في مدينة دمشق قياسا مع الفرق الإنشادية الدمشقية الكبيرة.
«سماع» وإحياء القوالب القديمة
أما فرقة «سماع» هي إحدى الفرق التابعة لصندوق التنمية الثقافية –مركز الغوري للإبداع والتراث الموسيقي– تأسست الفرقة من خلال رؤية وفلسفة تؤكد أهمية الحفاظ على هذا التراث المهم وتقديمه بالطريقة والأسلوب القديم.
والفرقة تعمل على إحياء القوالب القديمة مثل فن أداء التواشيح والمقامات النادرة والطوائف التراثية المختلفة لإنشاد بردة البوصيرى ونهج البردة، برؤية معاصرة واستلهام فنون الخط العربى، وسافرت إلى مهرجان سماع مراكش الدولي ولاقت هناك نجاحًا كبيرًا.
ويعتبر الحفل الأول لبرنامج الحفلات الرمضانية الذي يعده صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة، حيث يقدم البرنامج مجموعة كبيرة من الليالي الثقافية في مراكز الإبداع على مدى شهر رمضان.
ويتضمن البرنامج الرمضاني ليالـي الفسطـاط والنجــوم، والليالــي الصوفيـــة، وليالي عـروض الفنـون التراثيـة والشعبيـة، وليالي المســرح، وليالي المعــز، وليالي الشبــاب، بالإضافة إلى إقامة مجموعة من المعارض التشكيلية والحرفية وورش فنية للأطفال.