«إندبندنت»: وثائق «ويكليكس» تعطي نظرة ثاقبة لطبيعة عمل السعودية
قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن نشر "ويكليكس" عشرات الآلاف من الوثائق السرية عن المملكة العربية السعودية، يعطي نظرة ثاقبة عن عمل السعودية، لافتة إلى تحذير وزارة الخارجية السعودية من عدم مشاركة الوثائق لأنها وهمية.
وأشارت الصحيفة إلى نشر "ويكليكس" أكثر من 60 ألف وثيقة، وأعلنت عن عزمها نشر الآلاف من الوثائق خلال الأسابيع المقبلة، ويزعم أن هناك نصف مليون وثيقة عن السعودية وتخطط "ويكليكس" لنشرها، ما يؤدي إلى إظهار صورة مثيرة للاهتمام عن الحكومة السعودية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الوثائق كشفت عن رغبة السعودية في تقويض إيران، وإحدى الوثائق الصادرة من السفارة السعودية في طهران ذكرت أن المواطن الإيراني يشعر بإحباط ولديه رغبة قوية في تغيير النظام، وتشير الوثائق إلى استضافة شخصيات معارضة في الخارج والتنسيق معهم وتشجيعهم على استخدام صالات العرض لإظهار صور التعذيب التي يقوم بها النظام الإيراني ضد الشعب الإيراني.
وأضافت الصحيفة أن أكثر الوثائق ذات الأهمية الكبيرة التي وصفتها بالوثيقة الملتهبة، وعليها شعار المملكة شجرة النخيل والسيفات كشفت عن عرض دول الخليج دفع 10 مليارات دولار لتأمين إطلاق سراح الرئيس الأسبق حسني مبارك.
ونوهت الصحيفة إلى أن وثيقة أخرى كشفت عن الطائرات المقاتلة الإيرانية قصفت القوات السودانية في الجنوب خلال المواجهة عام 2012 بالمنطقة الغنية بالنفط، خلال المواجهة بين السودان وجنوب السودان.
وأوضحت الصحيفة إن الوثائق كشفت أيضا عن فاتورة لليموزين في عام 2009 بـ1.4 مليون دولار تم إرسالها من شركة ليمو جنيف الذهبية لخدمات الليموزين وموجهة إلى البعثة السعودية، وتم دفعها باكامل.
وشددت الصحيفة على أن السعودية اعترفت في شهر مايو باختراق قراصنة لخوادم الدبلوماسية، وأن جميع الوثائق التي نشرتها "ويكليكس" باللغة العربية ما يزيد الوقت من التأكد من صحة الوثائق المسربة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة السودية أصدرت تحذيرا للمواطنين بعدم توزيع الوثائق المزورة، ونشرت وزارة الخارجية عبر تويتر بيانا ولم يذكر بشكل مباشر صحة الوثائق، واليوم حذر أسامة النقلي المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية من عدم السماح لأعداء الدولة لتحقيق نواياهم فيما يخص بتبادل ونشر الوثائق وقال إنها ملفقة.