الجارديان: القبض على أحمد منصور يُظهر أبعادا جديدة للعداء بين مصر وقطر

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن إلقاء ألمانيا القبض على صحفي الجزيرة أحمد منصور بناء على طلب القاهرة يظهر بعدا دوليا جديدا للعداء بين مصر وشبكة الجزيرة التي مقرها قطر.

وأوضحت الصحيفة أن منصور يحمل الجنسية المصرية والبريطانية وألقي القبض عليه في مطار برلين وقضي ليلة في الحجز بناء على إشعار الإنتربول من مصر، لاتهامه بتعذيب محام في ثورة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس السبق حسني مبارك.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين ألمانيين قالوا إن منصور احتجز بناء على أوامر ألمانية وليس له علاقة بالإنتربول ولا يوجد لمصر أي دور في اعتقاله.

ولفتت الصحيفة إلى أن مصر تتهم كلا من قطر وقناة الجزيرة بدعم جماعة الإخوان التي وضعتها مصر في قوائم الجماعات الإرهابية، وفي عام 2013 اعتقلت 3 صحفيين للجزيرة وسجنوا لمدة 400 يوما في القاهرة.

ونقلت الصحيفة عن المدعي العام الألماني مارتن ستلنير، قوله بشأن منصور " سيكون هناك العديد من الاجتماعات ويمكن أن يطلق سراحه في أي وقت".

وقال المتحدث باسم الشرطة الفيدرالية في برلين، "ميك جوير"، كان هناك مذكرة اعتقال دولية وسلمناها للشرطة في برلين الليلة الماضية وسيتم
إحضار منصور أمام القاضي وسيقرر ما إذا كان سيبقي في السجن أو سيتم تسليمه وأعتقد أنه سيبث القرار في أمره يوم الإثنين".

وأضافت الصحيفة أنه تم وضع عريضة على الإنترنت وقع عليها 17 ألف شخص، دعوا فيها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لإطلاق سراح منصور، وقال الإنتربول في شهر أكتوبر عام 2014 إنه رفض طلب مصر لإصدار "نشرة حمراء" تضمن مذكرة توقيف دولية، ورفضت وزارة الداخلية المصرية التعليق على الأمر.