أستاذ أمراض مشتركة: رعي الأغنام على القمامة كارثة صحية
أكد الدكتور حسن الفضالي، الأستاذ المساعد بقسم الأمراض المشتركة بالمركز القومي للبحوث، أن الأغنام التي ترعى على القمامة أصبحت ظاهرة في شوارع أغلب المحافظات، وأضاف أن القمامة وسط مثالي لنمو وتكاثر المسببات للأمراض، وكذلك تنشط إفراز السموم البكتيرية والفطرية.
وركزت الدراسة للدكتور حسن الفضالي، على مرض التكسوبلازموزس المسبب للإجهاض في السيدات، وكذلك أمراض العيون والالتهابات المخية في الأطفال.
وأشارت الدراسة، إلى أن وجود طفيل التكسوبلازما بنسب عالية في لحوم الأغنام التي ترعى على القمامة، يمثل خطرا صحيا على مستهلكي لحومها.
وأرجع حسن الفضالي، السبب إلى أن طبقات القمامة المتراكمة غنية بالمواد المتخمرة التي تزيد من رطوبة وحرارة الوسط، وهما العاملان الأهم لنضج الطور المعدي للطفيل الذي يفرز في براز القطط، وتتغذى عليه تلك الأغنام وتكون في لحومها الطور الأخطر لعدوى الإنسان.
وأوضح الباحث، أنه أجرى دراسة أخرى تم التأكيد على وجود نسب عالية من السيدات اللاتي أجهضن بهذا الطفيل، وكانت نسبة عالية منهن يتناولن (كباب ضأن) وهي لحوم غير تامة التسوية تسمح بنشاط الطفل وعدوى الإنسان.
وأشار إلى أن المستهلك أو المشتري لا يمكنه التفرقة بين لحوم الأغنام الصحية وتلك التي رعت على القمامة، ومن الناحية التطبيقية لهذه الأبحاث يجب أن تهتم الجهات المسئولة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية وأقسام الأمراض المشتركة في مراكز البحوث والجامعات المصرية، وكذلك وزارة الصحة بسن قانون يجرم رعي الحيوانات على القمامة للتحكم ووقاية المستهلكين من الأخطار.
