رئيس التحرير
عصام كامل

الحكم الشرعي في « اللعب على المشاريب» في رمضان

 الشيخ سيد زايد،
الشيخ سيد زايد، مدير عام مجمع الديري الإسلامي

تساؤلات واستفسارات عدة تجول بخاطر المسلمين في شهر رمضان بوجه خاص، خصوصًا فيما يتعلق بحكم الدين في الجلوس على المقاهي ولعب الشطرنج أو الطاولة وعلى الخاسر أن يدفع ثمن «المشاريب».


أكد الشيخ سيد زايد، مدير عام مجمع الديري الإسلامي، وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أنه لا يجوز شرعًا اللعب على المشاريب أو ما شابه ذلك لأنه ميسر(قمار) ومضيعة للأموال ومُنشِئ للأحقاد وإهدار للوقت من غير منفعة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يُسئَل عن أربع، عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به".

وأشار "زايد": "أنه إذا كان اللعب من باب التسلية في أوقات الفراغ أو لتنمية الذكاء فلا بأس من ذلك شرط ألا يكون لهوًا أو عبثًا، فما زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده، والطاعات أكثر من الأوقات، فإذا كان اليوم 24 ساعة فنحن مطالبون بعشرات الأعمال الصالحة في اليوم، والوقت نعمة سنُسئَل عنها يوم القيامة، والأفضل ما قاله عمر رضي الله عنه: "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل"، حيث أن فيها الفوائد والتربية والعزيمة والرجولة، وأما إذا كانت هذه مباريات للعبة معينة لها جوائزها ومسابقتها، فجوائزها هنا حلال، كنوعٍ من التنافس وتنمية المهارات".

ونصح "زايد": "أنه يتوجب على المسلم في شهر رمضان ألا يستهين في أجر الصيام وفضل شهر رمضان المبارك، كما يجب أن يحاول جاهدًا في استغلاله أفضل استغلال، وأن يساعد نفسه في الابتعاد عن ارتكاب المعاصي وكل ما حرَّمه الله على المسلم، حيث أن رمضان فرصة ثمينة وعظيمة للتوبة، والعودة عن الذنوب وطلب السماح والرضا مِن الله تعالى".
الجريدة الرسمية