تدوير القمامة في العالم.. ماليزيا والسويد تستخدمان النفايات في توليد الطاقة.. الدنمارك تخطط للاستغناء عن البترول.. نيجيريا تنتج غاز الميثان.. ومصر تدفع 6 مليارات جنيه سنويا للتخلص منها
تنتج مصر سنويا 27 مليون طن من المخلفات، ويتم إنفاق 6 مليارات جنيه سنويا؛ للتخلص من هذه النفايات، وذلك بدفنها في مدافن خاصة.
ويعد مشروع تدوير القمامات من المشاريع التي تم طرحها كثيرًا على الساحة، فيما أكدت مصادر، رفض حكومة المهندس إبراهيم محلب لبعض الاقتراحات التي طالبت باستخدام القمامة والمخلفات بمختلف أنواعها، في توليد الطاقة الكهربائية، موضحة أن دراسات الجدوى الاقتصادية لتوليد الكهرباء من المخلفات، أثبتت عدم جدواها.
الطاقة والتدفئة
وتحول السويد جزءا من القمامة وقودا يستخدم في التدفئة وتوليد الطاقة، كما استوردت السويد العام الماضي، نحو 850 ألف طن من النفايات القابلة للحرق، التي بلغ ثمنها 5.5 ملايين يورو.
توليد غاز الميثان
وبدأ المسئولون في مدينة "لاجوس" في نيجيريا، في خطة لتوليد غاز الميثان من القمامة، لتحويله إلى طاقة كهربائية، وكانت البداية في "أولوسوسون"، التي تعتبر أكبر مستودع للقمامة في ضواحي المدينة الضخمة، الذي تبلغ مساحته 100 فدان، ويستقبل هذا المستودع يوميًّا نحو 40% من قمامة المدينة التي تُقدّر بنحو عشرة آلاف متر مكعب.
وتعتمد الفكرة على إقامة خطوط أنابيب لنقل غاز الميثان المتولّد عن عملية تدوير واستغلال القمامة، إلى غلايات لتسخين المياه فيها، لتقوم بدورها بإدارة توربينات توليد الكهرباء، كما يقول المسئولون: إن التجربة وفّرت العديد من فرص العمل، منها 1000 فرصة في مجال فرز القمامة، لإزالة المواد غير القابلة للتحلُّل وإرسالها إلى مصانع أخرى لإعادة تدويرها.
وتعتمد ألمانيا على عدة قواعد في سبيل فرض نظام إعادة التدوير على كل من المستهلك والمُنتج، ويدفع المنتجون رسومًا إضافية كلما كانت عبوات منتجاتهم أصعب في إعادة التدوير، وكلما كان وزنها أثقل (أي تحتوي على مواد أولية أكثر)، وهكذا يضطر المصنّعون للاقتصاد بقدر الإمكان في المواد الأولية التي يستخدمونها في تصنيع عبوات وأغلفة المنتجات.
الاستغناء عن البترول
وتتجه الدنمارك إلى الاستغناء تمامًا عن الوقود الحفري (البترول ومشتقاته) بحلول عام 2050، وفي سبيل الوصول إلى هذا الهدف، تتجه نحو تقليل الاعتماد على أسلوب الحرق للتخلص من النفايات وزيادة ما يتم إعادة تدويره من تلك النفايات.
وكانت الدنمارك تعتبر من أوائل الدول اعتمادًا على المحارق، بنسبة تصل إلى 80% من النفايات.
توليد الطاقة
وبدأت ماليزيا في تدوير المُخلفات عام 2006، ووضعت سياسة وطنية قائمة على إدارة النفايات وتعاقدت مع شركات للفرز وأنشأت بنوكا لإعادة التدوير في المدارس، ووصلت إلى توليد الطاقة من خلالها، وبلغت نسبة التدوير الإجمالية للمخلفات لديها 17%، وينتظر أن تصل إلى 22% في عام 2020.