رئيس التحرير
عصام كامل

مدينة الأبحاث بالإسكندرية تستخدم البصمة الوراثية للكشف عن لحوم الحمير

 الدكتور عصام خميس
الدكتور عصام خميس

قال الدكتور عصام خميس، مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، إن المدينة تقدم طريقة جديدة ومبتكرة للكشف عن غش اللحوم والألبان باستخدام تقنية البصمة الوراثية، مشيرًا إلى أن هذه التقنية تهدف إلى المحافظة على صحة وسلامة المواطنين من الغش التجاري.


وأضاف خميس في تصريحات صحفية، اليوم الأحد: "طالعتنا وسائل الإعلام خلال الأسبوعين الماضيين بالقضية المثارة حول ذبح الحمير واستخدامها للاستهلاك الآدمى، الأمر الذي تحول إلى قضية رأى عام أثارت الكثير من البلبلة والتساؤلات بين مختلف القطاعات بالشعب المصرى، مما جعلنا نتجه إلى الرأى العلمى ودور البحث العلمى في مصر للتصدى حيال هذه القضية المثارة".

وأوضح الدكتور عصام خميس أن هناك تضافرًا للجهود تُبذل في اكتشاف الغش التجاري وخاصة في اللحوم للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة من أجل حماية المستهلك، لذلك قامت مدينة الأبحاث بتحديد نوعية كل من اللحوم والألبان المتداولة بالأسواق المحلية والعالمية باستخدام تقنية الوراثة الجزيئية للحامض النووي الخاص بكل نوع (البصمة الوراثية).

وقال الدكتور صلاح محمود، رئيس قسم بحوث الأحماض النووية، إنه تم إجراء طريقة جديدة ومبتكرة للكشف عن غش اللحوم والألبان على أسس وراثية تتعلق بإيجاد كواشف جزيئية للكشف عن مصادر ونوعية كل من اللحوم والألبان مستخدمًا ما يسمى "البصمة الوراثية" لكل نوع من حيوانات المزرعة وذلك باستخدام تقنية " PCR " وبالفعل تم التوصل إلى تحديد نوعية لحوم كل من: الخنازير، القطط، الكلاب، الخيول، الحمير، بالإضافة إلى لحوم وألبان كل من: الجاموس، الأغنام، الأبقار.

وأضاف أنه تم التوصل مؤخرًا إلى استنباط كشافات وراثية جديدة لتحديد لحوم وألبان كل من الماعز، الجمال وتعتبر هذه الطريقة ذات كفاءة عالية حيث تكفي كميات قليلة جدًا من اللحوم والألبان لإجراء هذه التحاليل الدقيقة، وأيضًا إمكانية التعرف على نوعية هذه اللحوم بعد الطهى أو إن تم خلطها بأى نوع من اللحوم الأخرى عن طريق تقنية البصمة الوراثية.
الجريدة الرسمية