رئيس التحرير
عصام كامل

في الذكري الـ 110 لميلاد سارتر.. اعتبر "نوبل" قبلة الموت فرفضها..منهجه النقدى أحد أسباب الرفض.. برنارد شو وبوريس باسترناك ولو دوك ثو ونيكولا تيسلا يسيرون على نفس النهج والأسباب متعددة

فيتو

في الذكرى 110 لميلاد الفليسوف والروائي الفرنسي جان بول سارتر، والذي يعُد من القلائل الذين رفضوا جائزة "نوبل" في العالم، وذلك بسبب خوفه من الموت بسبب حصوله على الجائزة، بالإضافة إلى أنه بنى كل أفكاره على نقد كل أشكال المؤسسات التي كان يصفها بأنها مميتة.


وفى هذا السياق، تستعرض «فيتو» خلال السطور التالية، أهم الأسماء التي رفضت جائزة "نوبل" في العالم.

جان بول سارتر

ولد جان بول سارتر في 21 من يونيو عام 1905، ودرس الفلسفة في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وعمل كمدرس، وعرف سارتر لكونه كاتبا، واشتهر بأعماله الأدبية وفلسفته المسماة بالوجودية، كما عمل بالسياسة من خلال حزب اليسار المتطرف.

ويعدّ جان بول سارتر أحد القلائل الذين رفضوا جائزة "نوبل" في العالم، وذلك في 22 أكتوبر عام 1964، حيث تلقى اتصالا هاتفيا من الصحفية فرانسواز دو كلوزيه بوكالة فرانس برس، تبلغه فيه أنه نال جائزة نوبل للآداب، فرد قائلا: “أنا أرفض الجائزة، وسأحتفظ بأسبابى وراء ذلك لأقولها للصحافة".

قبلة الموت


ويقول أندريه جيجو المتخصص في فلسفة سارتر لوكالة فرانس برس: "كان لدى سارتر سببان عميقان يحولان دون قبوله الجائزة الأول أنه كان يخاف أن يدفن حيا قبل أن يتم مساره وكان ينظر إلى الجوائز على أنها قبلة الموت، أما السبب الثانى لأنه بنى كل أفكاره على نقد كل أشكال المؤسسات التي كان يصفها بأنها مميتة"، وعلى الرغم من ذلك فإن جان بول سارتر يعد حائزا لجائزة نوبل للآداب في العام 1964، رغم رفضه الجائزة، وعدم حضور الحفل وعدم استلام الشيك المصرفى للجائزة.

برنارد شو

كما رفض جائزة نوبل أيضًا، الكاتب الأيرلندى، جورج برنارد شو، والذي استمر في كتابة المسرحيات لأكثر من 40 عامًا، والتي لاقت نجاحًا كبيرًا، وإستحق عنها جائزة نوبل عام 1925، ولكن رفضها قائلًا: "هذه الجائزة أشبه بطوقِ نجاة يلقى به إلى شخص وصل بر الأمان ولم يعد هناك خوف عليه من خطر، ولم يعد لى حاجة إلى تلك الجائزة".

بوريس باسترناك

كما أجبرت سلطات الاتحاد السوفيتى في عام 1958، الكاتب الروسى بوريس باسترناك على رفض الجائزة التي منحته له الأكاديمية عن روايته "دكتور زيفاجو"، أما عن تفاصيل القصة كما كشف عنها المؤرخ السوفييتى إيفان تولستوى في كتابه الرواية المغسولة، يقول:" بعد يومين من علم الكاتب الروسى باسترناك بنبأ حصوله على الجائزة أرسل برقية إلى الأكاديمية الملكية السويدية قال فيها: إننى أتقدم لكم بجزيل الشكر وأشعر بالكثير من التأثر والفخر في نفس الوقت الذي يغمرنى فيه التواضع".

عمل واحد 
وبعد أربعة أيام من البرقية، تم الضغط عليه من جانب الكرملين، حيث أجبر على إرسال برقية أخرى إلى الأكاديمية قال فيها: "أجد نفسى مضطرا لرفض هذه الجائزة غير المستحقة التي منحتمونى إياها، ويكاد يكون باسترناك الكاتب الوحيد الذي فاز بالجائزة عن عمل واحد، فقد ذكر تقرير لجنة نوبل حينها أن سبب منح باسترناك الجائزة يتمثل في القيمة الفنية لرواية دكتور زيفاجو. 

لو دوك ثو

كما رفض جائزة نوبل للسلام القيادى لو دوك ثو، مؤسس الحزب الشيوعي في الهند الصينية، الذي قاوم الإستعمار الفرنسى والأمريكى، وتولى بعدها مسئولية تنظيم المقاومة، في جنوبي فيتنام؛ وفي الوقت نفسه، فاوض هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي، ورشح في يناير 1973 لجائزة نوبل للسلام، ورفضها بسبب مشاركة هنري كيسنجر للجائزة معه.

نيكولا تيسلا

كما رفض نيكولا تيسلا المخترع والفيزيائى الذي ترك عمله لدى أديسون محبطا وأسس مختبره الخاص، ثم توالت ابتكاراته التي حصل بها على براءات اختراعات، ونجح تيسلا في النهاية في جعل التيار المتناوب مقبولا ومعتمدا كنظام للطاقة الكهربائية على مستوى العالم، وفى عام 1916 قررت الأكاديمية السويدية للعلوم، منح "توماس إديسون و"نيكول تيسلا" جائزة نوبل للفيزياء مناصفة لجهودهما في مجال الفيزياء التجريبية، لكن إديسون رفض تقاسم الجائزة مع "تيسلا". 
الجريدة الرسمية