رئيس التحرير
عصام كامل

«مديونية التأمين الصحي صداع في رأس المستشفيات».. مدير الأطفال التخصصي يشكو عدم تسديد 5 ملايين جنيه.. 820 مليون جنيه قيمة مديونية الهيئة.. شعبان: الدعم مطلوب من الدولة لتلبية احتياجات المواطن

مستشفيات التأمين
مستشفيات التأمين الصحي - صورة أرشيفية

برغم موافقة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء على دعم موازنة هيئة التأمين الصحي بـ2.5 مليار، وذلك منذ ما يزيد عن 3 شهور، وإعلان وزارة المالية الموافقة على دفع المبلغ وإعلان توفيره في الموازنة العامة، مازالت مديونية التأمين الصحي للمستشفيات أزمة تؤرق الهيئة، وكذلك المستشفيات.


واعتبر مدير مستشفى الأطفال التخصصي ببنها، الدكتور محمد كليب، تلك المديونيات، أهم المعوقات أمام عمل المستشفى مشيرًا إلى أن الهيئة مديونة للمستشفى بـ 5 ملايين جنيه.

وأوضح كليب أنه تم إرسال عدة مطالبات للهيئة لتسديد المديونية، مشددًا على ضرورة أن يبادر التأمين بالسداد ﻻستكمال الأجهزة والصيانة وما تحتاجه المستشفى، وهناك موظف متخصص يقوم كل أسبوع بالمرور على الإدارات التأمينية لجمع المستحقات المالية.

المديونية 820 مليون جنيه
وكان الدكتور على حجازي رئيس هيئة التأمين الصحي قد ذكر خلال حواره مع مع الإعلامية لبنى عسل، مقدمة برنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية "الحياة"، في وقت سابق من هذا العام أن مديونيات الهيئة وصلت إلى 820 مليون جنيه، واقترح "حجازى"، رفع قيمة اشتراك الطالب في التأمين الصحى من 4 إلى 12 جنيها لزيادة الميزانية لـ 2.5 مليار جنيه.

عجز شديد
من جانبه قال الدكتور رشوان شعبان أمين عام مساعد نقابة الأطباء، إن ميزانية التأمين الصحي ضعيفة للغاية وغير كافية، مشددًا على أن الهيئة تعاني من عجز شديد رغم أن التأمين الصحي الموجود في العالم من المعتاد أن يكون به فائض من الاشتراكات الخاصة بالأفراد والشركات.

وأضاف شعبان أنه من غير اللائق أن تصل الفجوة في الـتأمين الصحي إلى مثل ما وصلت إليه من قبول تبرعات من المواطنين، فالدعم مطلوب من الدولة وليس الأفراد، لتلبية احتياجات المواطن من الحق في العلاج.

الحكومة لا تريد
يقول الدكتور عمر هاني عضو أطباء بلا حقوق، إن الدولة قررت منذ فترة رفع أسعار السجائر، للمشاركة في دعم منظومة لتأمين الصحي، إلا أننا حتى الآن لا نعرف أين تذهب هذه الأموال، وليست السجائر فقط ولكن هناك صناعات أيضا خصصت ضرائبها للتأمين الصحي.

ويضيف على ما يبدو أن الحكومة لا تريد أن تكون هناك منظومة للتأمين الصحي للشعب المصري، لأنهم لو أرادوا أن تكون موجودة لقاموا بتوفير الموارد اللازمة لها.
الجريدة الرسمية