رئيس التحرير
عصام كامل

200 مليون جنيه خسائر «الشرقية للدخان» سنويّا بسبب السجائر المغشوشة.. إدارة الشركة: التقليد بلغ أقصى درجات الإتقان.. المواد المقلدة تسبب السرطانات.. وعلى الدولة مواجهة عمليات التهريب عبر المو

المهندس نبيل عبد
المهندس نبيل عبد العزيز

أكد المهندس نبيل عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية للدخان "إيسترن كومبانى"، أن الجهات التي تغش السجائر بلغت أقصى درجات الإتقان فيما يخص التقليد الظاهري لشكل علبة السجائر الأصلية، سواء فيما يخص تقنيات الطباعة والتعبئة، وبالتالي فإن شكل السجائر المقلدة يكاد يكون متطابقا تماما مع السجائر الأصلية.


وتابع في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن المدخن يبدأ في التعرف على السجائر المغشوشة بمجرد تدخينه للسيجارة، إذ إن لكل نوع من أنواع السجائر لمسة خاصة، وهو ما يطلق عليه "النوهاو" الذي يصعب على المقلدين تقليده، مشيرا إلى أن لكل نوع من السجائر الأصلية "توليفته" ونكهة خاصة به اعتادها المدخن، وبالتالي يصعب خداعه من خلال تقديم منتج مقلد.

السجائر المقلدة
وكشف "عبد العزيز" أن السجائر المقلدة تحتوي على أدخنة رخيصة الثمن، وغير مصرح باستخدامها آدميا، فبعضها عبارة عن بذور نباتات "شيطانية" مثل "ورد النيل" والآخر مواد صناعية وكيميائية ومكسبات طعم.

وحول الأضرار الصحية قال رئيس مجلس إدارة "إيسترن كومبانى": من المعروف أن التدخين العادي يسبب الأمراض، فما بالنا بتأثير مثل هذه الأدخنة التي تعتمد في تصنيعها على مواد ضارة من شأنها رفع معدلات الإصابة بالسرطانات، وغيرها من الأمراض الأخرى.

وأضاف أن المواد المستخدمة في تصنيع السجائر "المغشوشة" يتم إحراقها، ومن ثم تخرج من هذه العملية مواد ضارة للغاية.

وأشار "عبد العزيز" إلى أن حجم السجائر المغشوشة في الأسواق الآن، بلغ نحو 5% مقارنة بـ20% في أوقات سابقة، وهى نسبة مطمئنة إلى حد ما، إلا أن هذه النسبة وإن تراجعت عن فترات سابقة، إلا أنها تؤدي إلى خسائر يتكبدها الاقتصاد القومي، وتصل إلى 1.5 مليار جنيه، بسبب بيع نحو 200 علبة سجائر مغشوشة، بمتوسط سعر 7.5 جنيهات للعلبة، كما تحرم الدولة من الضرائب المحصلة على تلك السجائر.

خسائر الشركة
وأكد أن "الشرقية للدخان" تتكبد خسائر سنوية تتراوح ما بين 150 و200 مليون جنيه، بسبب استحواذ السجائر المغشوشة على 5% من السوق.

وأوضح أن الترويج للسجائر المغشوشة يتم عن طريق المنافسة غير الشريفة، من خلال تقديم بعض المغريات في الأسعار، والوصول إلى مناطق بعيدة لا يتم النفاذ إليها في القرى والحواري المصرية، إلا أن الدولة نجحت في مقاومة هذه الظاهرة من خلال الشرطة والقوات المسلحة، ومن ثم القبض على المهربين والتجار ممن يروجون لهذه الأصناف المغشوشة، إلى جانب تفعيل الأجهزة الرقابية التي تحمي المستهلك.

وأضاف "عبد العزيز" أن الشرقية للدخان تتعاون مع جهات خارجية، ورجال الجمارك والسفارات في البلاد الأخرى التي يتم بها التهريب، وقال: "نستعين بمكاتب محاماة أصدرت أحكاما قضائية بإعدام سجائر مغشوشة قبل وصولها إلى مصر، ولدينا ممثلون تجاريون أيضا في الدول الأخرى، كخطوة لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد الاقتصاد المصري".
الجريدة الرسمية