رئيس التحرير
عصام كامل

الحكم الشرعي في إفطار المُتَعمَّد في رمضان

فضيلة الشيخ سيد زايد
فضيلة الشيخ سيد زايد مدير عام مجمع الديرى الإسلامي

يقول الشيخ سيد زايد، مدير عام مجمع الديري الإسلامي وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف: "إن الذي فرض الصوم على القادرين هو الذي رفعه عن المرضى والمسافرين لقوله تعالى: "فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ"؛ لذا فإنه يجوز للمسلم أن يُفطِر بسبب المرض أو السفر الطويل أو الحيض لدى النساء أو الحامل، إذا لم تستطع احتمال الصيام وخافت على نفسها أو على طفلها، فيجوز لهم الإفطار في رمضان ولكن يجب عليهم قضاء كل يوم بعد انتهاء شهر رمضان".


وأشار"زايد": "أنه إذا جاء شهر رمضان التالي ولم يستطع الشخص قضاء ما أفطره فعليه القضاء والفدية أيضًا، أما إذا أفطر الرجل الكبير أو المسن لعدم احتماله الصوم، أو المريض بمرض مزمن ولا أمل في شفائه فهذا لا يجب عليه قضاء ما أفطره، بل يكفي إخراج فدية عن كل يوم أفطره، أما مَن جامع زوجته عمدًا خلال وقت الصيام، وهو يعرف عقوبة ذلك في الدين الإسلامي، فإنه عليه القضاء والكفارة أيضًا".

ونصح "زايد": إلى أنه "يتوجب على المسلم المؤمن ضرورة الحرص على معرفة وإدراك كل ما هو محظور ومسموح في شهر رمضان المبارك، حتى يتسنى له تجنب الوقوع في المعاصي والمفطرات، كي يستطيع أن ينال أجر الصيام في هذا الشهر الفضيل كاملاً مباركًا باذن الله، كما ينبغي على المسلم، التقرب إلى الله من خلال الأعمال المحببة لله تعالى في شهر رمضان، حيث أن تقرُّب العبد مِن ربه أكثر يمنعه من ارتكاب المعاصي وتجعل العبد أقرب لنيل رضا الله وعفوه في شهره الكريم".
الجريدة الرسمية