هؤلاء لا يتحدثون بلسان الرئيس!
أكبر مشكلة تواجه الرئيس السيسي، منذ أن تولى مهام منصبه قبل أكثر من عام مضى، هي تمسح البعض به والادعاء أنهم يتحدثون بلسانه ويمثلون حكمه، رغم أنهم شخصيات ليست ذات سمعة طيبة لدى الرأي العام.
أعرف أن الرئيس السيسي حريص على ألا يكون هناك وسطاء بينه وبين الناس، وهو يحرص على أن يطل على عموم الناس للحديث اليومي والتواصل معهم مباشرة.. لكن هؤلاء الذين يتحمسون للرئيس والذين يحاولون إيهام الناس بأنهم يتحدثون بلسانه، لا يتوقفون ومازالوا يلعبون ذات لعبتهم السخيفة، ولا يملون أو يكلون أو يتعبون، وهم في هذا الصدد، يستغلون ساحة الرئيس ورفضه عدم إحراج أحد حتى من بين هؤلاء الذين صاروا يمثلون عبئا عليه.
وإذا كان الرئيس مشغولا الآن بالاستعداد للاحتفال بإنجاز أول مشروع قومي في زمن قياسي، وهو مشروع قناة السويس الجديدة، وبالإعداد لما سيتم إنجازه في العام الثاني له في الرئاسة، فإننا نتمنى من الرئيس بعد أن تعم الفرحة في شهر أغسطس القادم بافتتاح قناة السويس الجديدة، أن يتخلص من عبء هؤلاء الذين يتحمسون له ويحاولون إيهام الرأي العام بأنهم يتحدثون بلسانه.
إن يوم افتتاح قناة السويس الجديدة يتعين أن يكون تاريخا فاصلا ما بين مرحلتين في فترة رئاسية عامرة بالكثير من الجهد الدءوب والمخلص والمكثف؛ من أجل أن يمكن بناء الدولة المصرية العصرية القوية.. ما بعد الافتتاح وفي ظل الفرحة العامرة به، يمكن للرئيس أن يقوم بالكثير، خاصة في مواجهة الفساد الإداري والفساد السياسي والفساد الإعلامي وأيضا الفساد الاجتماعي.. إنجاز قناة السويس سوف يسمح بالتأكيد لحسم أكبر وحزم أوسع، سياسيا واجتماعيا، واقتصاديا.
