حتى لو اعتذر أحمد موسى!!
طيب افرض اعتذر أحمد موسى.. افرض أعلن اقتناعه بأن يناير كانت فل الفل، وأن النخبة في يناير فعلوا ما في الإمكان، وأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان.
افرض خضع أحمد موسى لأسامة الغزالي حرب.. وقال إن أفكار الدكتور أسامة، ونخبة الدكتور أسامة كانت تمام ومائة فل وأربعين، هل سيغير اعتذار أحمد موسى الأوضاع؟.. هل سيعيد اعتذار أحمد موسى الاعتبار لنخبة سقطت في الشارع، وسقط أسامة الغزالي حرب، ومن معه، ومن مثله.
بالمناسبة سقطت نخبة يناير بأيديهم، لا بيد أحمد موسى.. سقط الدكتور أسامة، بأيدي نخبة الدكتور أسامة ليس ببرامج صدى البلد، ولا برنامج أحمد موسى.
اشترط أسامة الغزالي حرب، للصلح مع أحمد موسى، اعتذار قناة صدى البلد لثورة يناير وشهداء يناير، مع أن الحكم صدر للدكتور أسامة، بإدانة أحمد موسى في سب الدكتور أسامة.. فما علاقة ثورة يناير، وشهداء ثورة يناير بالقضية؟.. ما دخل قناة صدى البلد، بتفاصيل مازالت مبهمة، وصفقات مازالت مجهولة حدثت لهدم البلد في يناير، وإيقاع الدولة في 2011؟
العلاقة أن الدكتور أسامة الغزالي ملك.. أو امتلك.. العلاقة أن الدكتور أسامة الغزالي قدر بعد ضعف، فجاءته الفرصة، بعدما ظن أنه طبيب مداوٍ.. آية الضعيف إذا قدر ألا يعفي.. وإذا امتلك قسى وتجبر.
يريد الدكتور أسامة، أن يغسل بأحمد موسى عار نخبة يناير، وخطيئة كثيرا مما جرى في يناير.. ومازال يتكشف.. لا يريد أسامة الغزالي رد اعتبار في قضية سب.. يريد الدكتور أسامة كسر أحمد موسى؛ انتقامًا وغلا في فشل يناير.. وفشل نخبة يناير.
طيب ماله أحمد موسى بفشل نخبة يناير؟.. لا أحد يعرف.. مالها قناة صدى البلد في حركة حزبية وعدوا بها، لم تكتمل، لا بالدكتور أسامة الغزالي، ولا بالدكتور طارق الغزالي، ولا بأي غزالي آخر.. ماله أحمد موسى، بغرور ضرب الجميع، ورغبة في السلطة طحنت الجميع، واتضح أن لا البلد مهم، ولا مستقبل المواطنين.. وأن أغلبهم ثاروا على ما قالوا إنه فساد طمعا في فرصة للفساد؟
ماله أحمد موسى، بدولة جديدة لم تتحقق، ويسقط حكم العسكر، وتعاون مع الإخوان على أساس أن السياسة للجميع، وشعارات أخرى صدع بها أدمغتنا الغزالي والبرادعي، والبرعي، وخالد داوود، وحزب التجمع والوفد.. بينما ظهر في النهاية، أنهم أخذوا البلاد إلى حافة هاوية، وأن حمدين صباحي لا يسوى أكثر من 750 ألف صوت.. وأن الدكتور أسامة الغزالى حرب، لا يمكن أن يتعدى أستاذ جامعة من النوع المعقول؟
ماله أحمد موسى؟ ليس له ذنب.. ما دخله أحمد موسى؟ لا دخل له.. فشلت النخبة، ليس بسبب أحمد موسى.. البحر طحينة، صنيعة الدكتور أسامة، ومن جاءه من بعده من الدكاترة.. وعلى كل ضامر خرج في يناير من كل فج عميق.
يبدو أسامة الغزالي، مثل دون كي شوت في قصة الأديب الرائع سربانتس.. بالإسبانية ينطقونها دون كيخوتة.. لما استبد بدون كيخوته الألم.. والمعاناة والإحباط، دخل معارك طويلة مع طواحين هواء ظهرت في الليل كأشباح.. أو أعداء.. لم تكن معركة كيخوتة إلا في نفسه.. فلا طواحين الهواء أعداء.. ولا يمكن تحميل أشباح في الخيال، سقوط نظرية.. أو سقوط نخبة مثالية.
يا أخي.. منذ أن ناديتم بالحريات والديمقراطيات.. وأنتم لم تفعلوا إلا إن حاولتم وضع الشعارات على أفواه المعارضين بالعافية.. وبالتلقين.. وتقول لي شهداء يناير؟
مفهوم طلب الدكتور أسامة من أحمد موسى الاعتذار لشخصه.. لكن مطلبه بالاعتذار لثورة يناير.. غريبة.
على كل، اعتذار أحمد موسى من عدمه لن يغير شيئا.. شروط أسامة الغزالي حرب في القضية وحدها تشير إلى أن النخبة هي التي يجب أن تتغير.. على النخبة ألا تجاهد لفرض "رايات يناير" على الناس بالعافية.. عليها أن تتأكد أنها إذا فشلت في العمل الحزبي والسياسي، والاجتماعي.. فلن ينقذها اعتذار أحمد موسى.
لكن تقول أيه؟.. إن كيد النخبة كان عظيما!
Twitter: @wtoughan
Wtoughan@hotmail.com