رائحة رمضان.. الشيوخ قبل الأغاني !
أيهما يذّكر الناس أكثر بقدوم رمضان..قراء القرآن أم أغاني رمضان الموسمية الجميلة المعروفة ؟ من الذي يأخذهم أكثر إلى ريحته وأجوائه ؟ للحقيقه فالأغاني الرمضانية من أهم أجواء رمضان، ولا نعتقد أن شعبا في العالم لديه ما لدينا من رصيد يخص قدوم رمضان، ويخص أيضا انتهاء الشهر الكريم..ولكن لا يزيد تأثير ذلك إلا على الأيام القليلة السابقه على الشهر الفضيل، لكن ووفقا لمعيار آخر فأحيانا يتوقف الكثيرون حتى بغير زياراتهم لأحياء الحسين أو السيده زينب أو ميادين السيد البدوي أو المرسي أبو العباس أو عبد الرحيم القناوي أو سيدي جلال السيوطي أو الإمام الفرغل سلطان الصعيد، أو مرورهم بها وما إن يستمع إلى أصوات عدد محدد من قراء القرآن الكريم الكبار، إلا ويتذكر رمضان..في أي شهر من شهور السنة وبغير مناسبة..
يحدث هذا مع صوت الشيخ محمد رفعت، وأبو العينين شعيشع، ومصطفى إسماعيل، وأحمد نعينع، وعبد الباسط عبد الصمد، والشيخ علي محمود، وطه الفشني، وغيرهم حتى من شيوخ التواشيح سيد النقشبندي، ونصر الدين طوبار، ومحمد الطوخي...وفجأه تجد نفسك، وأنت تستمع لمقاطع من هؤلاء تقول:" وكأننا في رمضان " !
ولذلك ستتضمن سلسلة مقالاتنا الرمضانية رؤية مختلفة لملوك التلاوات القرآنية، أولا قبل التعرض لملوك الأغنية الرمضانية في الكلمة، والغناء واللحن، وبعدهما سنتناول أهم رموز رمضان في السنوات السابقة، ولدينا في كل ذلك تراث هائل يحتاج إلى موسوعات، وكتب لتناولها لكننا بما تيسر لنا من مساحة، سنحاول ذلك ولكن ربما قطع السلسلة، مقالا مهما، يجب كتابته في حينه، وسيعرفه القراء الأعزاء في حينه أيضا !