فاينانشال تايمز: «الدروز» تضع إسرائيل في مأزق سياسي

يبدو أن شرار الحرب في سوريا يتطاير إلى الجولان بفضل الجماعات الإرهابية، مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة؛ حيث يناشد الدروز إسرائيل إنقاذ أبنائهم.

قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية: إن الطائفة الدرزية وهي أقلية في إسرائيل، تناشد الحكومة الإسرائيلية إنقاذ دروز سوريا؛ حيث يتابع الدروز في الجولان المحتلة، ما يحدث للدروز في القرى السورية التي يحاصرها الجهاديون.

وأشارت الصحيفة، إلى سيطرة جبهة النصرة على جبهة الخشب السورية التي على بعد أمتار فقط من إسرائيل؛ حيث يمكن سماع أصوات القذائف ورؤية الأدخنة المتصاعدة، ويبقى فقط من المدن الدرزية في قبضة النظام السوري بلدة حضر ويحاصرها مقاتلو النصرة.

وأوضحت الصحيفة، أنه طوال السنوات الماضية كان الدروز يتمتعون بحماية الجيش النظامي لسوريا، ولكن مع تراجع الجيش يخشى الكثير من الدروز الاضطهاد الديني العنيف، ويتعرضوا مثل ما حدث مع المسيحيين واليزيديين على يد تنظيم داعش.

ولفتت الصحيفة، إلى أن الطائفة الدرزية تنشر في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، لكن أغلبهم يتركز في سوريا والبعض منهم في لبنان وإسرائيل، وتتزايد المخاوف بمصير الدروز منذ قتل جبهة النصرة لـ20 درزيًا في قرية بشمال شرق سوريا.

وأضافت الصحيفة، أن الدروز في إسرائيل الذي يقدر عددهم بـ130 ألفًا، يتعاطفون مع إخوانهم في سوريا، وقال عضو الكنيست أيوب كارة: إن المجتمع في إسرائيل رصد ملايين الدولارات كمساعدات إنسانية للدروز في سوريا، الذين يواجهون تهديدات من قبل النصرة وتنظيم داعش.

وترى الصحيفة، أن التعاطف من جانب إسرائيل يضعها في مأزق؛ لأن سياستها منذ اندلاع الحرب السورية الحياد، وأي إجراء تتخذه سيكون من مصلحة الرئيس بشار الأسد الذي يلقى الدعم من حزب الله وإيران؛ حيث تراهم إسرائيل عدوها اللدود.

ونوهت الصحيفة، إلى الضغوطات التي تعرضت لها الحكومة الإسرائيلية من دعوات واحتجاجات من الدروز، تطالب بالتدخل الإسرائيلي لإنقاذ الطائفة الدرزية السورية، وأعلن مسئولون إسرائيليون أن إسرائيل يمكنها إيواء بعض اللاجئين الدروز إذا كانت حياتهم في خطر.