رئيس التحرير
عصام كامل

نفوق أسماك سالمون مهددة بالانقراض بسبب ارتفاع حرارة أنهار أوريجون

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال مسئولو الحياة البرية: إنهم عثروا على مئات‭ ‬من أسماك السالمون من نوع شينوك، نافقة في أنهار ولاية أوريجون الأمريكية خلال الأسبوع المنصرم، ما يشير إلى أن ارتفاع درجات حرارة المياه بشكل غير طبيعي، أخذ يؤثر سلبا على الأنواع المهددة بالانقراض.


وذكر علماء مياه اتحاديون، أن انخفاض كثافة الثلوج المرتبط بحدوث نوبات جفاف قياسية، حال دون دخول المياه الباردة للأنهار كالمعتاد هذا العام.

وقال ريك سوارت، المتحدث باسم إدارة الأسماك والحياة البرية في أوريجون: إن درجات الحرارة في نهر ويلاميت، أحد روافد نهر كولومبيا، ارتفعت من 70 درجة فهرنهايت (21 درجة مئوية)، إلى 75 درجة فهرنهايت (24 درجة مئوية)، خلال الأسبوع المنصرم، بزيادة نحو 12 درجة فهرنهايت (6.5 مئوية) عن العام الماضي.

وأضاف سوارت: "أي درجات حرارة فوق 70 درجة (فهرنهايت) تعرض الأسماك للضغط بلا ريب".

وبشكل عام، قال سوارت إن الأمر سيستغرق سنوات أخرى؛ كي يؤدي ارتفاع درجات حرارة الأنهار إلى انتكاسة طويلة الأمد في أعداد أسماك السالمون من نوع شينوك، التي كانت بدأت تعود لنهر ويلاميت بمستويات لم يشهدها النهر منذ عقود.

وحتى 14 يونيو حزيران، أحصى مسئولو إدارة الأسماك والحياة البرية في أوريجون، أكثر من 51 ألف سمكة سالمون من نوع شينوك، تمر عبر محطة لعد الأسماك في النهر، وهو ما يتجاوز كثيرًا المتوسط السنوي على مدى 50 عاما، البالغ 41 ألف سمكة.

وقال سوارت: إن أغلب الأسماك التي عثر عليها نافقة حتى الآن أيضًا، كانت تتم تربيتها في مزارع سمكية، وليست من الأسماك البرية المهددة بالانقراض، بموجب القانون الأمريكي للأنواع المهددة بالانقراض، لكنه أضاف أن الفحص البيولوجي السريع، أظهر أن 11 سمكة سالمون برية من نوع شينوك، نفقت في كلاكماس في الأيام الأخيرة.

وللتأقلم مع ارتفاع درجات الحرارة، قال سوارت إن بعض أسماك السالمون اندفعت إلى روافد نهر ويلاميت؛ حيث تنخفض درجات الحرارة دون 70 درجة فهرنهايت (21 درجة مئوية)، على الرغم من أنها لا تزال أعلى من الطبيعي.

وجرى العثور على نحو 50 سمكة نافقة، بعد محاولة قطع الرحلة من ويلاميت إلى كلاكماس هذا الأسبوع في هذا الرافد.

وأوضح سوارت، أن ارتفاع درجات حرارة المياه تؤثر أيضًا في نهاية المطاف على المزارع السمكية، لكن في الوقت الحاضر، لا يتوقع المربون الذين تشرف عليهم الحكومة، أي تأثير هذا العام.
الجريدة الرسمية