سجن وغرامة مالية لمتهمين بالشذوذ الجنسي في المغرب
حكمت محكمة مغربية بالسجن على شخصين اتهما بالمثلية الجنسية بالسجن أربعة أشهر وغرامة مالية. الداخلية المغربية كانت قد اتهمت الشابين بالارتباط بحركة "فيمن"، التي قامت بالاحتجاج على تحريم المثلية في ساحة مسجد شهير بالرباط.
قضت المحكمة الابتدائية في العاصمة المغربية الرباط بحبس شابين مغربيين أربعة أشهر مع النفاذ وغرامة قدرها 500 درهم (45 يورو) لكل منهما بتهمتي "الشذوذ الجنسي" و"الإخلال العلني بالحياء"، حسب ما أفادت هيئة دفاع الشابين الجمعة (19 يونيو 2015).
وقال حسن الطاس، عضو هيئة الدفاع: "هذا الحكم غير مؤسس لأنه مبني على أحكام وقيم أخلاقية، والأكثر من ذلك أن الوقائع المنسوبة إلى الشابين غير مثبتة بأفعال، ولهذا قررنا استئناف الحكم".
وكانت وزارة الداخلية المغربية قد أعلنت مطلع الشهر الحالي توقيف شابين قالت إنهما قاما "بأعمال مخلة بالحياء بساحة مسجد صومعة حسان" التاريخية في العاصمة الرباط، ولهما "نشاط معاد" يرتبط بأنشطة حركة "فيمن" النسوية.
وتم تقديم المعتقلين الحسن والحسين (24 سنة و38 سنة من الرباط ومراكش) للمحكمة الابتدائية في العاصمة الرباط ووجهت لهما تهمتا "الشذوذ الجنسي" و"الإخلال العلني بالحياء"، طبقًا للفصلين 489 و483 من القانون الجنائي المغربي. وكانت ناشطات من حركة "فيمن" قد قامتا قبل اعتقال الشابين بيوم واحد بتقبيل بعضهما عاريتي الصدر داخل المسجد نفسه، حيث يوجد ضريح الملك الراحل الحسن الثاني ووالد محمد الخامس، وذلك بهدف الاحتجاج على تجريم المثلية في المغرب.
وبحسب ما أفادت خديجة الروكاني، عضو هيئة الدفاع عن الشابين، بعد أول جلسة الجمعة الماضية، فقد أكدا لها "تعرضهما للتعذيب وإساءة المعاملة النفسية والجسدية أثناء فترة الاستجواب، حيث تم إذلالهما وضربهما وسبهما".
من جانبه، أوضح الطاس لوكالة فرانس برس أنه "يجب على المحكمة قانونيًا وبمجرد ملاحظة آثار الضرب على المتهمين ودون حتى أن يطلبوا خبرة طبية أن تحيلهم عليها للتأكد من ادعاءاتهما. لكن المحكمة في حالة الشابين لم تقم بواجبها"، بحسب رأيه.
ووفقًا لبيان لمجموعة أصوات للدفاع عن الأقليات الجنسية، فإن "السلطات المغربية ضاعفت من حملاتها لاعتقال المثليين والمثليات في وقت يحتدم فيه النقاش حول إلغاء تجريم المثلية الجنسية بالمغرب". وتحدثت المجموعة عن تسجيلها في مايو/ أيار الماضي لـ"خمس اعتقالات مشابهة وثقتها منذ بداية فبراير.
كما سُجن ثلاثة مثليين بمدينة تاوريرت (شرق) بعقوبة وصلت إلى ثلاث سنوات سجنًا نافدًا".
ي.أ/ ع.ج.م (أ ف ب)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل