رئيس التحرير
عصام كامل

د. نادر نور الدين: مصر لن تحصل على أي طاقة من سد النهضة

فيتو

أثيوبيا ستقوم بالتسويف دائمًا في أي مفاوضات؛ لأنه أمر في مصالحها، ومصر ينقصها أن تتعامل من منطلق القوة والحق، لن نحصل على أي طاقة من السد ومواجهة التغيرات المناخية أفضل ما فعلته وزارة الري.

كان هذا ملخص حوار الدكتور نادر نور الدين، أستاذ استصلاح الأراضي بجامعة القاهرة وخبير المياه الدولي، وإلى نص الحوار:

* كيف ترى تأجيل مفاوضات سد النهضة إلى أسبوعين آخرين للتوقيع القانوني مع المكاتب الاستشارية لسد النهضة ؟
أمر لا جديد فيه، فأثيوبيا تقوم بالتسويف دائما وتلك سياستها منذ عام 2011، وهو أمر ظهر واضحًا بعد تأجيل اجتماع اللجنة الثلاثية وكان السبب الانتخابات السودانية، ومرة أخرى كان بسبب الوزير وانشغاله، وهي تعتمد في ذلك كله على أنه لا يوجد نص واحد يمنع وقف البناء، وهو ما يجعل أي وقت في مصلحة الجانب الأثيوبي.

* ما الذي ينقص مصر كي تقوم بحماية أمنها المائي من أي خطر خارجي ؟
ينقص مصر أن تتعامل بثقة سياسية ولا تلهث وراء أحد، فاتفاقية الخرطوم أعطت سد النهضة الشرعية الدولية، دون أن ينص على حصة مصر التاريخية، وهذا سبب المشكلة، فيجب أن يكون التعامل المصري من منطلق القوة والحق.

* كيف ترى الدول التي تريد الحصول على حق الطاقة من سد النهضة، خاصة أن اتفاقية الخرطوم نصت على أن طاقة سد النهضة ستكون أولوية لمصر ؟
مصر لن تحصل على أي طاقة من سد النهضة؛ نتيجة الحرب الدائرة الآن بقيادة تركيا، التي قامت بتوقيع أكثر من اتفاقية للحصول على الطاقة وتوزيعها، وهو أمر تشجعه أثيوبيا، التي ترى في الاتفاقيات مكاسب مالية تحتاجها البلاد.

* اعترضت قبل ذلك على ربط مشروع بحيرة فيكتوريا بالإسكندرية.. ما هو سبب الاعتراض ؟ 
سبب اعتراضي على مشروع ربط بحيرة فيكتوريا في أوغندا بالإسكندرية من خلال ممر مائي، هو عدم إمكانية تنفيذ المشروع، فالطبيعية الجغرافية ستحول دون تدفق المياه في بحيرة فيكتوريا؛ لأن بين البحيرة ومصر 5 سدود، بجانب أكبر مستنقع مياه و4 شلالات حالية، وكل الأموال التي ستصرف هي بمثابة إهدار للمال العام.

* ما رأيك في خطوات وزارة الري من أجل حماية مصر من التغيرات المناخية ؟
أستطيع أن أقول إن تلك هي الخطوة الوحيدة الجيدة التي تقوم بها وزارة الري في الفترة الحالية؛ لأنها تستبق ما سيحدث خلال السنوات المقبلة، فالتغيرات المناخية ستلعب دورًا كبيرًا في الفترة المقبلة من خلال ذوبان الجليد وما إلى ذلك، وما تفعله وزارة الري في بورسعيد والإسكندرية هي حماية للشواطئ من التآكل.

* ماذا يعني إنشاء شركة قابضة للمياه والصرف بدلا من الهيئة العامة للمياه ؟
هذا يعني أن هناك نية لأن يتكلف المزارع تكلفة تحسين خدمة المياه، وهو ما تعنيه كلمة شركة قابضة، والفرق بينها وبين الهيئة أن الهيئة تقدم الخدمة بطريقة مجانية، أما الشركة فهي تقوم بالعمل مقابل مبلغ من المال، وكان هذا المقترح ظهر لأول مرة في عهد حكومة أحمد نظيف، وتم رفضه والآن يعود من جديد.
الجريدة الرسمية