رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير "مذبحة رفح" يعكس الصفقات المشبوهة بين حماس والإخوان..الطويل يكشف العلاقة الأخوية بين الجماعة والحركة.. رفعت سيد أحمد: مفبرك لإثارة الفتنة.. اللاوندى: جنودنا ضحية المؤامرات

جانب من جنازة شهداء
جانب من جنازة شهداء رفح

تباينت ردود الفعل حول التقرير الذى نشرته صحيفة الأهرام العربى وقناة "MBC" مصر الذى أعلنت فيه أسماء منفذى مذبحة رفح التى راح ضحيتها 16 من جنود الجيش المصرى، حيث أكد أن المنفذين ينتمون إلى حركة حماس ومعظمهم تم تهريبهم من سجن المرج إبان أحداث جمعة الغضب فى 28 يناير اليوم الذى شهد واقعة اقتحام السجون، وخاصة بعد القبض على 7 فلسطينيين وبحوزتهم خرائط لمواقع عسكرية وتم ترحليهم بعد القبض عليهم مباشرة بعلم من الرئاسة.


قال المستشار مصطفى الطويل، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد: لاشك أن هناك اتصالاً وطيدًا بين الرئيس محمد مرسى وحركة حماس الفلسطينية، وهناك تعاون قوى بين الطرفين، حيث يمد مرسى قطاع غزة بالبترول والغاز والكهرباء، فى المقابل توفر له حماس الحماية والأفراد والسلاح.
وأكد "الطويل"، أنه لايستبعد ضلوع الحمساوية فى مجزرة رفح التى راح ضحيتها 16 شهيدًا من الجيش، مستنكرًا اشتراك مرسى فى التحريض على أبناء الجيش، موضحًا أنه فى حال ثبوت اشتراكه فى هذه المجزرة بعد ظهور ما يعرف بالميليشيات فلابد من وقفة حاسمة ضده.

قال الدكتور رفعت سيد أحمد، المدير العام لمركز يافا للدراسات والأبحاث، إن التقرير الذى نشرته جريدة الأهرام العربى وأذاعته قناة MBC والذى تم الإعلان فيه عن أسماء منفذى مذبحة رفح، والذى جاء به أن أغلب المنفذين من حركة حماس، "مفبرك ومدسوس" ويدعو إلى الفتنة بين مصر وحركة حماس، مضيفًا أن الأهرام العربى وقعت فى فخ نصب لها.

وأضاف: ليس من مصلحة حماس ولا حتى إمكانياتها تؤهلها إلى أن ترتكب مثل هذا الحادث، مؤكدًا أن من قام بهذا الحادث جماعات سلفية تكفيرية ذات علاقة بالقاعدة ومرتبطة بإسرائيل.
وأوضح سيد أحمد، أنه ليس من مصلحة حماس الآن الاصطدام بالجيش المصرى، بل من مصلحتها الحفاظ على العلاقة معه بعد تولى رجلها الأول محمد مرسى الحكم.

وأكد سيد أحمد أن خروج الـ7 حمساوية الذين تم القبض عليهم جاء لعدم توافر المعلومات الكافية ضدهم وهذا حكم يعود لتحليل القضاء، متسائلاً: ما مصلحة حماس فى العداء مع الجيش المصرى؟

من جانبه، قال سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية، بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه قد حان الآن كشف حقيقة ما حدث فى سيناء، مضيفًا أن التقرير الذى نشر فى الأهرام العربى، يعد تسريبات للكشف عن التعاون بين جماعة الإخوان وحركة حماس الفلسطينية.

وأوضح "اللاوندى"، أن التعاون بين الإخوان وحماس، جاء على حساب الوحدة الوطنية المصرية، فالجماعة تنتمى لحماس أكثر من مصر.

وتوقع "اللاوندى" تورط حماس فى أحداث مذبحة رفح، مما لا يدع مجالاً للشك فى أن محمد مرسى وجماعته "باعوا مصر من أجل حماس".

واستطرد اللاوندى، أن محمد مرسى قال فى عزاء شقيقته إنه سيسعى جاهدًا إلى حل أزمات والمشاكل التى تواجه حماس، ونحن الآن نرى فى مصر تفشيًا لأزمة الطاقة، وهى الأزمة التى كانت تعانى منها حماس سابقًا، مما يدل على وجود صفقات سرية بين الجانبين.


الجريدة الرسمية