رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «القمامة» تغزو عاصمة الشرقية.. أهالي الزقازيق يحرقون «الزبالة» في شوارع «قنطرة التسعة».. الأدخنة تخنق نزلاء مستشفى العبور.. والمسئولون تجاهلوا شكاوى المواطنين

فيتو

تعاني مدينة الزقازيق من نقص حاد في الخدمات، وعلى رأسها خدمة النظافة، وحاصرت تلال القمامة عاصمة محافظة الشرقية.

قنطرة التسعة


وتراكمت أكوام القمامة في شارع كورنيش بحر مويس، بداية من منطقة قنطرة التسعة، حيث وضعت رئاسة حي ثان الزقازيق صناديق قمامة حديدية خضراء اللون، معلقة بأعمدة الإنارة "بدون قاع"؛ ليقع ما يوضع بداخلها على رصيف المشاة ما يتسبب في تراكم كميات هائلة من القمامة، يتخلص منها الأهالي إما عن طريق الحرق؛ ما يتسبب في تلوث الجو بأدخنتها التي يتضرر منها المرضى داخل مستشفى العبور، الكائنة بالقرب من تلك المنطقة، وأحيانا يلقوا بها في مياه البحر، الذي يغذي معظم مراكز المحافظة بمياه الشرب.

أما منطقة القومية التي كانت تعتبر من أرقى أحياء الزقازيق، فقد تحولت لـ"خرابة"؛ بسبب انتشار أكوام القمامة، وقال سكان الحي: إن عمال النظافة المكلفين برفع المخلفات لا يأتون إلا كل يومين أو أكثر؛ ما يؤدي لتراكم المخلفات بكميات هائلة، ويتسبب الباحثون عن العبوات البلاستيكية، في بعثرة القمامة في الشوارع.

وفي هذا السياق قال محمد صبحي، 45 عاما، أحد سكان منطقة القومية: إن الحي ممتلئ بالقمامة والمهملات، وأخشي على طفلي من انتشار الأمراض، وأرسلت شكاوى لرئاسة حي ثان، ولكن بلا فائدة، مشيرا إلى ضرورة إلغاء التعاقد مع شركات النظافة، التي تتلاعب بأموال الحكومة، وإنشاء مصانع؛ لجمع القمامة وإعادة فرزها وتدويرها وتحويلها لطاقة نظيفة.

مزلقان أبو عميرة


وفى منطقة مزلقان أبوعميرة احتل الباعة الجائلون الأرصفة وافترشوا بضائعهم في نهر الطريق، وشريط السكك الحديدية، وتحولت المنطقة لبيئة ملائمه للحشرات والحيوانات الضالة، وأرسل سكان المنطقة العديد من الشكاوى للمحافظ ورئاسة الحي، ولكن لم يحرك أحد من المسئولين ساكنا.

وفى موقف سيارات الأجرة خط "بهنباي" بمنطقة قنطرة التسعة اعتاد الأهالي، على إلقاء القمامة على ناصية الشارع عشوائيا؛ نظرا لعدم وجود صناديق للقمامة؛ مما تسبب في انتشار الروائح الكريهة والذباب، على الرغم من أن المنطقة بها العديد من المطاعم، ومحال بيع المنتجات الغذائية.

وفي هذا السياق قال محسن إبراهيم صاحب سوبر ماركت: إن القمامة منتشرة في كل مكان، وتتأخر رئاسة الحي عن رفعها دون أسباب ما يهدد بـ "قطع أرزاقنا" حيث يمتنع الزبائن عن الشراء منا؛ بسبب منظر القمامة القبيح.

أما في شارع وادي النيل الكائن بميدان الزراعة، أصبحت النفايات أزمة معقدة تهدد صحة السكان؛ وذلك بسبب تراخي مسئولي حي أول عن أداء عملهم، وتأخرهم في رفع أكوام القمامة المتراكمة أمام المنازل، وعلى شريط السكك الحديد؛ لتتسبب في معاناة حقيقية للمواطنين.
الجريدة الرسمية