نار الأسعار تحرق ميزانية أهالي دمياط
شهدت أسعار المواد الغذائية بأسواق دمياط ارتفاعا كبيرا خاصة ياميش رمضان واللحوم والطيور والخضراوات ما تسبب في أزمه مالية للمواطنين.
وتفاجأ المواطنون بأن هناك زيادات تصل في بعض الأحيان إلى 20% في بعض المنتجات، وسجلت أسعار الخضراوات بصفة خاصة تضاعفا، وارتفعت أسعار الطماطم من 2.50 جنيه إلى 3.50 جنيهات وارتفعت أسعار اللوبيا من 10 جنيهات إلى 12 جنيها والخيار من 3 جنيهات إلى 4.50 جنيهات والبصل من 3 جنيهات إلى 3.50 جنيهات.
أما الفاكهه فارتفعت أسعار المانجو من 9 جنيهات إلى 12 جنيها والعنب يتراوح سعره من 10 جنيهات إلى 15 جنيها، كما ارتفعت أسعار اللحوم البيضاء، ويتراوح سعر كيلو الدجاج من 22 إلى 30 جنيها، كما ارتفع سعر الزبادى البلدى من 1.25 جنيه إلى 1.50 جنيه وكذلك البيض البلدى فبعد أن كانت الـ6 بيضات بـ5 جنيهات أصبحت البيضة بجنيه.
أما بالنسبة لياميش رمضان فالأسعار ارتفعت بنسبة 20 % عن العام الماضى، وتراوح سعر التمور ما بين 15 جنيها إلى 35 جنيها، والبندق بـ40 جنيها وقمر الدين من 13 جنيها إلى 35 جنيها.
وبسؤال أحد الباعة الجائلين بسوق الشرباصى بدمياط عن السبب، أجاب ببساطة: "لست المسئول عن ذلك، الارتفاع مصدره أسواق الجملة"، وأضاف: "أنا مجرد بائع أضع هامش ربح بسيط إنما المستفيد الأول والأخير هو تاجر الجملة".
وقال على الشرايدى، مزارع طماطم من عزبة العرايضة مركز كفر البطيخ: " إن زراعة الطماطم تتكلف جهدا وعرقا وفى الآخر بنبيع الكيلو من 40 قرشا إلى 65 قرشا والمستفيد الأول والأخير هو تاجر الجملة".
أما السيد إسماعيل، تاجر جملة فقال: " أسباب هذه الزيادة أن الجميع قلقان من ارتفاع أسعار السولار والبنزين، لإن النقل هيزيد علينا كتجار بشكل يؤثر على السعر مباشرة".
وأضاف أن الأسعار متفاوتة بين التجار في كل منطقه لأن كل سوق فيه محال وكل محل له إيجار بحسب موقعه، فكلما كان في موقع متميز زاد الإيجار والتاجر لن يتحمل زيادة هذا الإيجار ويقوم بتحميله للمستهلك بدليل أن الخضراوات والفاكهة بسوق الجمعة أرخص من أسواق الشرباصى وسوق الخضار، لأنهم باعة جائلون لا يدفعون مقابل إيجار المحال التي يدفعها التجار وأصحاب المحال.
وقالت هناء على، ربة منزل: " مبقيناش عارفين نعيش كل يوم الأسعار بتزيد ومفيش رقابة والحكومة دائما تقف في صف التجار"، وأضافت: "إننا اعتدنا مع بداية شهر يوليو أن ترتفع الأسعار بسبب العلاوات الاجتماعية السنوية للموظفين وتزداد الأسعار يعنى يزودوا مرتب الموظف 20 جنيها ويدفعوا الشعب دم قلبه".
وأضاف محمود خليل، موظف: " المشكلة عندنا إن مفيش رقابة على الأسواق كل تاجر بيبيع بمزاجه وكل يوم الأسعار بتزيد إحنا بنطالب الحكومة بضبط الأسواق وتثبيت الأسعار مش معقول كيلو طماطم يوم بجنيه ويوم بخمسة جنيهات، طب إزاى؟".
وقال المهندس جمال ماريا، رئيس جمعية حماية المستهلك بدمياط: " ارتفاع الأسعار ظاهرة تتكرر كل سنة".
وتابع: "الأمر ليس له علاقة بوجود اختلال في السوق، فعلى الرغم من توافر كل السلع والمنتجات، إلا أن لهفة المواطنين على الشراء للخوف من ندرة المنتجات خاصة ياميش رمضان التي يزيد سعرها".
وأضاف محمد الزينى، رئيس الغرفه التجارية بدمياط: " الأسعار يحددها العرض والطلب، حيث إن هناك إقبالا متزايدا على كل السلع والمنتجات الغذائيه في شهر رمضان"، مؤكدا أن تلك الزيادة في الطلب تؤثر في الأسعار بشكل حتمي، وتتجه بها إلى الأعلى.
وتابع: " إننا كغرفة تجارية قمنا بتنظيم معرض لبيع كل المنتجات الغذائيه وياميش رمضان كما اتفقنا مع القوات المسلحة على فتح منفذ لبيع اللحوم والمجمدات".