«الإسفاف» شعار الدراما الرمضانية.. مصطفى شعبان تخصص «خمر وحريم».. غادة عبد الرازق وهيفاء تتنافسان في العري والإيحاءات الجنسية.. «هوت شورت» سارة سلامة يستفز المشاهدين.. وج

"سيجارة وكأس"، لمن لا يعرفه هو فيلم ينتمي إلى كلاسيكيات السينما المصرية، وتدور قصته حول امرأة تمر بظروف صعبة تدفعها إلى إدمان السيجارة والكأس، ثم تشفى من إدمانها في النهاية، ويبدو أن صناع الدراما أصبحوا يمرون بظروف عصيبة، تدفعهم إلى إدمان ذلك النوع من الدراما الذي يقوم بشكل أساسي على خلطة "السبكي" المستخدمة في السينما.

وأصبح صناع الدراما يتنافسون بشراسة على تقديم هذه الخلطة "كأس وسيجارة ورقص وعري وإيحاءات جنسية"، بكافة الوسائل المبتكرة، ولم يستثنِ من يسمون أنفسهم مبدعي شهر رمضان الكريم من ذلك، بل شهدت السنوات الأخيرة هجمة شرسة من الإسفاف والابتذال بشهادة عدد كبير من المهتمين بالفن، وكأن صناع الدراما قطعوا على أنفسهم عهدًا بألا يعالجوا أبدًا من إدمانهم للإسفاف، أو يحاولوا تقديم أعمال راقية كما كان يحدث في الماضي، ولخطورة هذه الأعمال المبتذلة وعدم تناسبها مع حرمة شهر رمضان، وحتى في الأوقات العادية، نتعرف على أبرز هذه الأعمال.

مزاج الخير.. "الإسفاف أسلوب حياة "

"مزاج الخير"، اسم على غير مسمى تمامًا، فما قصد صناعه من ورائه أي خير يذكر، بل تفننوا في تقديم كافة الوسائل التي تفسد صيام المشاهد، من رقص وعري ومخدرات وكلام لا يليق بحرمة الشهر الكريم، ومنذ أن عرض المسلسل الذي أدى بطولته مصطفى شعبان، في رمضان 2013، تعرض لموجة شرسة من الانتقادات، وصلت إلى حد تقديم بلاغ للنائب العام المستشار طلعت عبدالله، من قبل الدكتور أحمد مهران أستاذ القانون العام ومدير مركز القاهرة للدراسات القانونية، وطالب البلاغ بوقف عرض المسلسل نهائيًا أو تأجيله لما بعد شهر رمضان المقبل، حيث اعتبر البلاغ الذي حمل الرقم 1220 أن الشركة رصدت أموالًا؛ لعملٍ لن يقدم سوى أبطال يرقصون ويغنون، كما أنه يحتوي على ألفاظ مبتذلة عن المخدرات والنساء، وأشار مقدم البلاغ إلى أن كل هذا من شأنه أن يبعد المواطن المصري عن أدائه لصلواته وإفساد صيامه.

آسيا.. "تشويه صورة منى زكي"

عرف عن الفنانة منى زكي تقديمها أدوارًا فنية متميزة، وتحترم عقل المشاهد في نفس الوقت، لكنها في مسلسل آسيا تخطت الحدود التي وضعتها لنفسها، فاجأت جمهورها بشخصية مختلفة تمامًا، وأداء جريء إلى حد كبير، مما عرضها للنقد؛ لتجسيدها شخصية راقصة في أحد الكازينوهات الليلية، وواجه المسلسل الذي عرض في رمضان 2013 تهمة الابتذال أيضًا.

غادة عبد الرازق.. "الابتذال هو الحل"

رفعت الفنانة غادة عبد الرازق شعار الابتذال هو الحل في أعمالها الدرامية، ولم تحترم حرمة الشهر الكريم، وقدمت أعمالا مثل: "مع سبق الإصرار" 2012، وحكاية حياة 2013 الذي اعتمدت فيه بشكل أساسي على الإباحية في العرض، من خلال استخدام ألفاظ خادشة للحياء العام، وارتداء ملابس لاتناسب شهر الصيام، والإيحاءات الجنسية، مما جعل أعمالها تصنف دائمًا بأنها تعد خصيصًا؛ لإفساد صيام المشاهد، وكله في إطار السياق الدرامى البرىء تمامًا من أعذار صناع مثل هذه الأعمال.

كلام على ورق.. "تجربة هيفاء "

وبالحديث عن الأعمال المبتذلة، لا يمكن ألا يذكر اسم مسلسل "كلام على ورق" التجربة الأولى للفنانة هيفاء وهبي في الدراما، والذي عرض في رمضان الماضي، وتضمن ألفاظًا خادشةً للحياء، فيكفي ماقالته في البرمو الخاص بالمسلسل عندما قالت نصًا "أنا بنت شمال"، وغيرها من الألفاظ المخلة التي وردت في سياق العمل، إضافةً إلى مشاهد العري والخمور والتدخين، وغيرها من الأمور التي لاتمت للفن بصلة.

دكتور أمراض نسا.. "جريمة جديدة"

"اللي اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي"، مثل شعبي معروف، وكان من الأفضل أن يعمل به الفنان مصطفى شعبان، بعد تجربة مزاج الخير، ويلجأ إلى تقديم أعمال محترمة فنيًا وتحمل رسالة، بعيدًا عن الإسفاف، لكنه عاد مرة أخرى في رمضان السابق، ووقع في فخ الابتذال، من خلال مسلسل "دكتور أمراض نسا"، الذي أكد مقولة أن مصطفى شعبان أصبح تخصص "خمر وحشيش ونساء"، ولا يقدم أي جديد، وتعرض المسلسل لهجوم من قبل النقابة العامة للأطباء التي قدمت بلاغا للنائب العام، وأقامت دعوى ضد الشركة المنتجة؛ لتشويه المسلسل لصورة الطبيب، وتقديمه في صورة الرجل المتعدد العلاقات، مما يؤدى إلى هز الثقة بين المريض والطبيب.


ابن حلال.. "ثقافة الهوت شورت"

وقرر صناع مسلسل "ابن حلال" الذي أدى بطولته "محمد رمضان" الترويج لنوع آخر من الابتذال من خلال "الهوت شورت" الذي ظهر بشكل فج في المسلسل طوال الشهر الكريم، وارتدته الفنانة الشابة سارة سلامة، التي هزت الرأي العام كله، وأشعلت غضب الجميع؛ نظرًا لأن الهوت شورت بالطبع لايتناسب مع شهر الفضيلة، ولا حتى أي شهر عادي، وأكد الكثيرون أن التعبير الدرامي عن الفتاة المنحرفة المنحلة لا يشترط أبدًا ارتداء هذا الزي فهناك بدائل أخرى، لكن صناع العمل لم يروا أمامهم بديلا ًعن ذلك، وواجه المسلسل انتقادات بسبب الهوت شورت وبسبب مشاهد أخرى وصفت بأنها جريئة أكثر من المطلوب.

موجة حارة "فوق 18"

عندما تسمع أن المسلسل مأخوذ عن رواية "منخفض الهند الموسمي" للكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، ستتذكر تلك الأعمال الرائعة التي قدمها الكاتب الكبير للدراما، وأصبحت علامات خالدة في ذاكرة المشاهد، لكن صناع "موجة حارة" لم يستطيعوا أن يقدموا العمل بالشكل الذي يتناسب مع قيمة كاتبه، بل تعرض المسلسل لانتقادات كبيرة، ووصف بأنه جريء أكثر من المطلوب، وتناول موضوع الشذوذ الجنسي، واحتوى أحد المشاهد على علاقة مثلية بين كل من بطلة المسلسل هنا شيحة وإحدى صديقاتها ما دفع شبكة قنوات "إم بي سي" الفضائية لحذف المشهد من الحلقة.

القاصرات.. قضية محظورة

ويعتبر مسلسل القاصرات من أشهر المسلسلات التي اُتُهِمَت بالجرأة والابتذال وتخطي الحدود، ومنذ عرضه هبط كالصاعقة على مشاهدي الدراما الرمضانية؛ بسبب دخوله إلى قضية محظورة اجتماعيًا، وتناول المسلسل قصة عبد القوي، وهو رجل مسن يتزوج من فتيات قاصرات، وهو من بطولة صلاح السعدني الذي تعرض لحملة هجوم شرسة؛ بسبب الجرأة في عرض بعض المشاهد.