«الرقابة المالية» تتحفظ على مقترح تطوير الالتزامات المتبادلة بين أعضاء«الأيوسكو»
اختتمت بالعاصمة البريطانية لندن، الاجتماعات السنوية الأربعين للمنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية «الأيوسكو».
وأكد المشاركون، على أهمية الموازنة بين تدفق رءوس الأموال وإدارة المخاطر المتزايدة التي تواجه الأسواق المالية، وعززوا في هذا الصدد، أهمية التنسيق مع مجلس الاستقرار المالي العالمي، الذي يضم كذلك البنوك المركزية لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح شريف سامي، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية وعضو مجلس إدارة «الأيوسكو»، قبل عودته للقاهرة، أن تمويل الشركات المتوسطة والصغيرة يأتي على رأس قائمة أولويات معظم الدول، ولاسيما الأسواق الناشئة.
وخلال الاجتماعات، استعرضت عدد من الهيئات تجاربها الناجحة وخططها لتيسير تمويل تلك النوعية من المنشآت، كما عرضت مصر أنه جار العمل على إصدار قانون لتنظيم الضمانات المنقولة، الذي سيصب في مصلحة تمويل الشركات الصغيرة وكذا التمويل متناهي الصغر.
وأضاف شريف سامي، أن «الأيوسكو» عقدت ورشة عمل حول الردع الفاعل في الأسواق المالية، الذي يهدف إلى الحد من المخالفات ويسعى إلى منع الكثير منها قبل ارتكابها.
ودعت الهيئة العامة للرقابة المالية مجلس إدارة «الأيوسكو»، لإصدار معايير عالمية للقيد المشترك للأوراق المالية في أكثر من دولة، ما يمكن مختلف الأسواق لتبنيها ويقلل من الاختلاف بين القواعد والضوابط التي تتبناها كل دولة.
من ناحية أخرى، تحفظت مصر على مقترح تطوير الالتزامات المتبادلة بين هيئات الأوراق المالية الأعضاء بـ«الأيوسكو»؛ لتتضمن تقديم بيانات الاتصالات الخاصة بأشخاص يشتبه في ارتكابهم مخالفات في نطاق إشراف هيئة أخرى، وكذا إلزام الأشخاص لحضور تحقيقات في حال طلب الهيئة الأخرى ذلك، إضافة إلى إمكان تجميد أموال هؤلاء الأشخاص بناء على ما يتقرر قانونا في الدولة الأخرى.
وذكر رئيس هيئة الرقابة المالية، أن تلك المقترحات إضافة إلى العقبات القانونية التي ستواجهها، فإنها ستحمل الكثير من الأسواق الناشئة بأعباء كبيرة وبدون استفادة حقيقية لها.
وطالب بأنه في حال تقرر متابعة هذا التوجه، أن يقتصر تطبيقه على الأسواق الكبيرة التي لها حد أدنى من التعاملات الدولية عبر الحدود.
وناقش رؤساء الهيئات الأعضاء في «الأيوسكو» موازنة المنظمة للسنة القادمة، ووافقوا على السير في إجراءات اختيار أمين عام جديد في ضوء انتهاء مدة «ديفيد رايت» الأمين العام الحالي في مطلع العام القادم.
ومن المقرر أن تعقد الاجتماعات السنوية القادمة لمنظمة «الأيوسكو»، في دولة بيرو في شهر مايو ٢٠١٦.