رئيس التحرير
عصام كامل

سلامتها أم حسن!


لا تحتاج مطاعم أم حسن لنكتب عنها لتشتهر، ولا يمكن اعتبار مقالنا إعلانًا لها.. بل كثيرون يفعلون العكس فيبتعدون عن الموضوعية ويهاجمون ويهاجمون ويخترعون الشائعات والأكاذيب، فتصل الأموال الحرام إلى صحفهم المشبوهة العشوائية التي هي دائمًا بتراخيص أجنبية غير مصرية - أي أنها تصدر رسميًا وقانونيًا من خارج البلاد - نقول تصل إليهم تحت بند إعلانات مدفوعة الأجر نظير توقف حملة الابتزار الرخيصة!


اليوم نتوقف عند الحملة النموذج في الاغتيال المعنوي التي تعرضت لها السلسلة، التي اتخذت - فيما نعتقد -عنوان أشهر أغاني أحمد عدوية (سلامتها أم حسن) عنوانا لها.. وقد اخذت الحملة في طريقها سمعة مصر، التي استهدفت أن تضرب معها في الصميم عموم السياحة فيها!، فالعنوان المختصر لما جرى أن لحوم الحمير في كل مكان في مصر حتى مطاعمها الكبيرة الشهيرة (أثبتت التحقيقات بالمناسبة، عدم صحة وجود لحوم حمير في كل المطاعم التي وردت في الشائعات).. وبالتالي فكثيرون سيقسمون على الفور، بأغلظ الأيمان، ألا يأتوا إلى القاهرة في إجازاتهم مرة أخرى.. وتركيا باتت البديل الجاهز!

براءة سلسلة المطاعم لن يراه الكثيرون ممن تأثروا بحملة - في اعتقادنا - أنها مدبرة تماما.. وما جرى قد جرى.. وسنحتاج إلى وقت لكي تعود المسألة إلى سيرتها الأولى.. وهو ما يدفع بالضرورة باب المناقشة حول الوعي بما يجرى، وما ننشره وما نتناوله من أخبار وموضوعات بغير تمهل، إلا أنها لها تأثيرها المذهل والخطير على أمور كثيرة!

ورغم السطور السابقة، وما يعنينا أخيرًا أيضًا هو ضرورة الانتهاء من التحقيقات في حادثة الحمير المذبوحة، التي رغم أنها مخالفة وحدها تحتاج إلى محاكمة، لكن من غير المعقول أن جهات التحقيق تحتاج وقتا أطول من ذلك لمعرفة أسباب ما جرى ومصير الحمير المذبوحة.. هل كانت متجهة إلى السيرك القومي فعلا؟، أم كانت تتجه إلى مخالفات أخرى كتجار صغار في الريف والقرى المحيطة بالمزرعة محل الجريمة؟، أم ماذا بالضبط؟

الرأي العام من حقه أن يعرف.. وفي كل الأحوال من حقه أن يعرف!
الجريدة الرسمية