رئيس التحرير
عصام كامل

أغنى 5 دول مائيا في أفريقيا.. إثيوبيا تتصدر بـ14 حوضا مائيا.. إريتريا في المرتبة الثانية بـ56 مليار متر مكعب.. ونهر الكونغو يتيح 1260 مليارا.. و66 مليار متر مياه متجددة بأوغندا..وبوروندي تتزيل القائمة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

منح إلهية وهبات من الله وهبها لتلك القارة المليئة بالمعادن والثروات الطبيعية، وكان على رأس تلك المنح المياه، من خلال روافد مائية كثيرة تميزت بها دول حوض النيل.

وفرة المياه لدى حوض النيل هي طوق النجاة لتلك الدول رغم بعض الخلافات على نصيب البعض من مياه النيل، خاصة دول المصب، ولكن يرى عدد من خبراء المياه الدوليين أن كثرة البدائل للمياه في القارة السمراء ستكون هي مفتاح حل الكثير من المشكلات عكس غيرها من دول الوطن العربي التي لا تتميز بتلك الوفرة.

وغنى الدول مائيا لا يتوقف على مصادر المياه لديها فقط، وإنما تشمل الفائض من تلك المياه لدى كل دولة، وترصد «فيتو» أكثر دول حوض النيل الغنية مائيا وهي:

إثيوبيا
تتصدر إثيوبيا الدول الأفريقية وتعد الدولة الأغنى مائيا، فتملك 14 حوضا مائيا ما بين أحواض إثيوبية كاملة، وأخرى مشتركة مع جيرانها، بالإضافة إلى حجم الأمطار الإثيوبية والتي تصل إلى 90 مليار متر مكعب. 

وبجانب الأحواض والأنهار الإثيوبية، تمثل روافد إثيوبيا الثلاث أحد الموارد الرئيسية للمياه وتضخ سنويا 70 مليار متر مكعب وهو فائض كبير عن الدولة التي يبلغ عدد سكانها 94 مليون نسمة. 

أما عن الاستخدامات، فمساحة إثيوبيا 1.22 مليون كم مربع، تبلغ مساحة الزراعة فيها 3% فقط ومبعثرة في عدة مناطق مما يجعلها غير مستهلكة للمياه بشكل كبير، أما استخدامات مياه الشرب العادية فهي ما يقرب من 2% من حجم المياه الكلي للدولة مما يجعلها الدولة الأكبر والمتصدرة من ناحية الغني المائي.

إريتريا 
تحل في المرتبة الثانية ضمن دول حوض النيل دولة إريتريا برصيد 56 مليار متر مكعب سنويا، بينما يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة فقط مما يعطيها فائض من المياه سنويا يجعلها من أكثر الدول الغنية مائيا. 

أما عن المساحات الزراعية في إريتريا فتبلغ 3% فقط من مجموع الأراضي بجانب سقوط الأمطار الموسمية التي تغطي نصف احتياجات الزراعة.

الكونغو
وتعد الكونغو الديمقراطية هي الدولة الثالثة في الغني المائي، فيبلغ حجم الأمطار سنويا ما بين 800 إلى 2500 مليار متر مكعب من المياه، بالإضافة إلى إيراد نهر الكونغو والبالغ 1260 مليار متر مكعب سنويا أي 15 ضعف نهر النيل. 

أما عن الاحتياجات المائية فيبلغ عدد سكانها 67 مليون نسمة، بينما تبلغ المساحات المزروعة 18 مليون فدان بما يمثل 3% من مساحة الدولة.

ويرجع السبب في عدم تصدر الكونعو لدول أفريقيا رغم أنها الأغنى من حيث الموارد المائية، إلى عدم استغلال كافة موارد المياه خاصة القادمة من نهر الكونغو، وفي بعض الإحصاءات الرسمية فإن حجم المياه المهدرة سنويا من المياه يصل إلى 100 مليار متر مكعب سنويا يتم ضخهم إلى المحيط الأطلنطي.

أوغندا 
وفي المرتبة الرابعة تحل أوغندا برصيد مائي يبلغ 284 مليار متر مكعب من الأمطار سنويا، بالإضافة إلى 66 مليار متر مكعب سنويًا كموارد متجددة من المياه.

أما استخدامات أوغندا البالغ عدد سكانها 37 مليون نسمة، فتتوزع حول الأراضي المزروعة والتي تمثل 17 مليون فدان بنسبة 30% من مساحة البلاد وتستهلك ما يقرب من 20 % من المياه.

بوروندي
في المركز الخامس تقع دولة بوروندي التي تبلغ متوسط المياه فيها 35 مليار متر مكعب سنويا، بجانب الموارد المائية المتجددة والبالغة 3 مليارات متر مكعب سنويا، فيما يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة. 

وتبلغ المساحة الزراعية في بورندي 3 ملايين فدان بما يعادل 50% من مساحات البلاد بأكملها منهم 850 ألف فدان هي المساحة المزروعة فعلا والباقي تخضع للاستصلاح، ولا تحتاج تلك الدول أي موارد مائية إضافية كما إنها لا تعاني من أي أزمة عكس دولة المصب التي تطالب دوما بزيادة حصتها نتيجة زيادة السكان وثبات حصتها من المياه.
الجريدة الرسمية