عميل سابق لـ«سي آي إيه»: مقتل «الوحيشي» نهاية لتنظيم القاعدة
قال محلل شئون مكافحة الإرهاب بشبكة "سي إن إن" والعميل السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" بول كروكشينك: إن تنظيم القاعدة الدولي وفرعه اليمني، تلقيا ضربة قاسية بمقتل ناصر الوحيشي زعيم التنظيم، بغارة أمريكية في اليمن، ولكنه حذر من أن التنظيم الذي سبق له تنفيذ خطط لمهاجمة أمريكا قد يحاول الانتقام، خاصة أن الضربة تأتي في وقت تستعر فيه المواجهة بينه وبين داعش.
وقال "كروكشينك": إن تنظيم القاعدة كان بمرحلة تقدم وانتشار في اليمن قبل الضربة التي تلقاها بمقتل الوحيشي، مستغلا حالة غضب السنة إزاء تقدم الحوثيين الشيعة وسيطرتهم على العاصمة صنعاء، مما يعني أن مقتل الوحيشي جاء في ذروة مرحلة مد التنظيم لنفوذه وتطوير قوته باليمن.
وتابع "كروكشينك" بالقول: "هذه ضربة قوية للقاعدة في اليمن وللقاعدة على مستوى العالم، باعتبار أنه (الوحيشي) الرجل الثاني الذي كان من الممكن أن يخلف زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وبالتالي فهذه أكبر خسارة للقاعدة منذ مقتل الزعيم السابق للتنظيم أسامة بن لادن".
وعن إمكانية حصول تبدل في التنظيم بظل قيادة قاسم الريمي للتنظيم في اليمن، رد "كروكشينك" بالقول: "قاسم الريمي هو مقاتل سابق وعمل طويلا مع الوحيشي، وكان الثاني يقدم الكاريزما بينما يلعب الأول دور عقل التنظيم والمخطط لأكبر العمليات على مستوى العالم".
وختم بالقول: "بالطبع ستكون هناك استمرارية سياسية، ولكن مقتل الوحيشي قد يرتبط بقضية أكبر تتعلق بالصراع بين القاعدة وداعش، خاصة أن الوحيشي كان العنصر الرئيسي بضمان استمرار ولاء التنظيم للقاعدة بوقت مالت فيه الكثير من التنظيمات إلى مبايعة داعش.. ولكن المهم هو التنبه لإمكانية حصول عمليات انتقام من قبل القاعدة في اليمن، والتي سبق لها أن حاولت تنفيذ ضربات ثلاث مرات ضد رحلات جوية أمريكية في السابق".