متحدث الخارجية الأمريكية: واشنطن محبطة من مغادرة البشير جنوب أفريقيا
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "إن الولايات المتحدة محبطة من أن جنوب أفريقيا لم تتخذ إجراء لمنع الرئيس السوداني عمر حسن البشير -الذي يواجه اتهامات بالإبادة الجماعية- من مغادرة مؤتمر للاتحاد الأفريقي في جوهانسبرج، أمس الإثنين.
ولم يقل المتحدث جيف راثكي في مؤتمر صحفي بإنه كان يتعين على جنوب أفريقيا اعتقال البشير، لكنه قال: "من الواضح أنه كان يتعين اتخاذ إجراء ما."
وصل الرئيس السوداني للخرطوم قادما من مدينة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا رغم قرار قضائي بمنعه من السفر بانتظار البت في طلب المحكمة الجنائية الدولية توقيفه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة في إقليم دارفور.
وأصدرت المحكمة الجنائية مذكرتي توقيف بحق الرئيس السوداني، الأولى في العام 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والثانية في العام 2010 بتهمة ارتكاب إبادة.
والأحد، طلب القاضي هانس فابريسيوس من السلطات في جنوب أفريقيا منع البشير من مغادرة البلاد بانتظار أن تبت المحكمة اليوم الإثنين في طلب المحكمة الجنائية الدولية.
وتقدمت منظمة حقوقية في جنوب أفريقيا بطلب طارئ إلى المحكمة العليا في بريتوريا لإجبار السلطات على اعتقال البشير.
وهذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها قضاء دولة أفريقية منع رئيس دولة في منصبه من مغادرة أراضي تلك الدولة بناء على طلب من المحكمة الدولية.
وجنوب أفريقيا من الدول الموقعة على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية التي طالما وجهت إليها الانتقادات على اعتبار أنها لا تستهدف سوى القادة الأفارقة.
وخلال القمة الأفريقية، وقف البشير، أول أمس الأحد إلى جانب القادة المشاركين لالتقاط الصورة التذكارية ومن بينهم رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما ورئيس زيمبابوي روبرت موغابي الذي يترأس الاتحاد الأفريقي حاليا. وتعقد القمة جلستها الختامية اليوم الثلاثاء.