رئيس التحرير
عصام كامل

العراق: زفاف جماعي لشبان "الحشد الشعبي" الذين يقاتلون تنظيم "داعش"


أقيم أمس الإثنين، في بغداد حفل زفاف جماعي ل250 مقاتلا من قوات الحشد الشعبي الذين يشاركون في القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعدما قدمت لهم السلطات وشركات خاصة غرفة نوم وتليفزيون وثلاجة.


وأقيم الحفل في قاعة نادي الفروسية، حيث توزع المشاركون على طاولات غطيت بالقماش الأبيض. وارتدى الشبان الزي العسكري ولف كل منهم رقبته بوشاح بألوان العلم العراقي، في حين ارتدت بعض الشابات، وبينهن محجبات ومنقبات، الزي العسكري أيضا وغطين رأسهن بطرحة بيضاء.

وقال مدير العلاقات والتعاون الدولي في وزارة الشباب والرياضة أكرم نعيم إن الأخيرة "تبنت حفل زواج 250 مقاتلا من الحشد الشعبي كما ستقدم أثاث غرفة نوم وجهاز تليفزيون وثلاجة، لكل زوجين".

وأوضح أن الخطوط الجوية العراقية وشركات محلية وأجنبية شاركت في دعم الاحتفال الذي تقدر كلفته بنحو مليون دولار، بحسب المصدر نفسه.

وبدأ الحفل بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت حدادا على المقاتلين الذين سقطوا في المعارك المستمرة منذ نحو عام ضد الجهاديين، وتخللته أناشيد وطنية وحماسية مؤيدة للحشد الشعبي المؤلف بمعظمه من فصائل شيعية مسلحة ومتطوعين حملوا السلاح استجابة لفتوى المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله على السيستاني.

ورفع شعار "نحو السعادة" على لافتة كبيرة تحمل رسما لمقاتل من الحشد يحمل سلاحا ومعدات ويتوجه إلى عروسه.


قال فالح نوري (22 عاما)، وهو من محافظة بابل (جنوب)، إن "الزي العسكري شرف كبير وأشعر بسعادة وفخر وأنا ارتديه حتى في زواجي".

وقالت عروسه سحر (22 عاما) إن "الزواج بهذا الزي أجمل وأنا أفتخر بزوجي وكل أصدقائه الذين تزوجوا اليوم معنا".

من جهته قال فاضل زين العابدين وهو من محافظة كركوك (شمال)، إن "الزواج بملابس عسكرية جميل بهدف التأكيد على إصرارنا للجهاد والقتال ضد داعش"، الاسم الذي يعرف به تنظيم "الدولة الإسلامية".

الجريدة الرسمية