رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: صندوق سيادي لمصر بمثابة ذراع استثمارية للدولة.. مقتل «بلمختار» في ليبيا انتصار كبير لواشنطن.. نتائج مؤتمر جنيف حول اليمن مرهونة بوصول الحوثيين.. الاقتصاد الإيراني يحقق طفرة ن


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الاثنين، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها إنشاء صندوق سيادي لمصر، والغارة الأمريكية على ليبيا، وقرار اعتقال البشير.


صندوق سيادي لمصر
ذكرت وكالة "رويترز" أن صندوق الاستثمار السيادي المقترح، سيكتمل في غضون 4 أشهر في مصر، وسيكون الإطار القانوني له 5 مليارت جنيه مصري.

وأوضحت الوكالة أن الصندوق سيكون بمثابة ذراع استثمارية للدولة يهدف إلى التشجيع لتنويع ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

وأضافت الوكالة أن وزير التخطيط أشرف العربي، أكد أن الصندوق سيكون من مجلس أمناء برئاسة رئيس الوزراء، وسوف يدار من قبل بنوك الاستثمار من أجل جذب مستثمرين من القطاع الخاص في المشاريع التي ستمول.

انتصار لواشنطن
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن الغارة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة في ليبيا ضد العقل المدبر للهجوم على محطة الغاز الجزائرية في عام 2013 "مختار بلمختار" وتصفيته، بمثابة انتصار كبير لواشنطن في مكافحة الإرهاب.

وأوضحت الصحيفة أن بلمختار من أكثر القادة الإرهابيين المطلوبين، وأكد مسئولون أمريكيون أن الهدف من الغارة الجوية تركز في تصفيته.

وأشارت الصحيفة إلى استخدام الولايات المتحدة طائرات مقاتلة متعددة المهمات من طراز "إف 16"، أثناء تنفيذها الغارة الجوية في ليبيا والتي أجريت بعد مشاورات مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا.

ولفتت الصحيفة إلى أن "بلمختار" ولد في الجزائر، وقاتل في الحرب الأهلية الجزائرية عام 1992، وخطف دبلوماسيا كنديا في أواخر عام 2008، وشارك في مناورات ناجحة في صحراء مالي وجنوب الجزائر وليبيا، وتزوج امرأة من مدينة تمبكتو بمالي، وحصل على أموال كثيرة جراء خطفه لرهائن غربيين، وخطط للهجوم على محطة الغاز الجزائرية التي حجز فيها 52 رهينة، ويعد من أبرز قادة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.

مؤتمر جنيف
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن تأخر الوفد الحوثي عن حضور مؤتمر "جنيف" بشأن اليمن، والذي بدأت فعالياته اليوم، سيؤخر الاتفاق على وقف إطلاق النار في البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى جهود الأمم المتحدة الرامية لبدء محادثات تهدف لوقف إطلاق النار في اليمن، مشيرة إلى أن تأخر المتمردين الحوثيين، عن الحضور بسبب توجههم إلى جيبوتي، ومواجهتهم مشاكل استكمال الرحلة بسبب نقص الوقود بالطائرة، يعرقل الوصول إلى اتفاق ينهي الأزمة.

ونقلت "نيويورك تايمز"، عن محمد فوزي المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف، قوله: "إن الأمين العام بان كي مون، التقى مع ممثلي الحكومة والسفراء والرئيس عبد ربه منصور هادي، ومجموعة من 16 دولة تراقب من كثب التطورات في اليمن".

وأضاف "فوزي" أن "بان كي مون" أعرب عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في اليمن، ودعا إلى هدنة إنسانية، وستبدأ مشاورات تمهيدية شاملة.

وأضافت الصحيفة أن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، شدد على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار بهدف تخفيف معاناة المدنيين التي قد تؤدي إلى كارثة إنسانية.

وأشار "الحسين" إلى أن التعليقات السابقة على النزاع، أغضبت المملكة العربية السعودية، حيث ذكر مجلس حقوق الإنسان، أن مكتبه تلقى تقارير تفيد بأن الهجمات العشوائية وغير المتناسبة تم استخدامها على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.

ودعا إلى رفع الحصار فورا عن واردات الوقود والغذاء والدواء، بعد قيام قوات التحالف بقطع إمدادات الأسلحة عن المتمردين.

الاقتصاد الإيراني
ذكرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، أن الاقتصاد الإيراني سيحقق طفرة نمو كبيرة، بغض النظر عن نتائج المحادثات النووية، سواء كانت بفرض عقوبات أو رفعها.

ولفتت الصحيفة إلى أن النقاد حذروا منذ شهور من العواقب الوخيمة لرفع العقوبات عن إيران التي تعد أكبر سوق مستهلكة للطاقة في الشرق الأوسط بعد مصر.

ونقلت الصحيفة عن بيجان خاجهبور، وهو شريك إداري لشركة استثمارية مقرها النمسا، قوله: "إن الاقتصاد الإيراني سينمو حتى إذا لم يتم التوصل لاتفاق نووي، ولن تعتمد طهران على رفع العقوبات، ولكن النمو سيكون بوتيرة أبطأ إذا لم ترفع العقوبات".

وأشارت الصحيفة إلى المناقشة الأخيرة بالمائدة المستديرة في مركز وودرو ويلسون الدولي في واشنطن، فضلًا عن اجتماع مسئولين من الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا، مع وفد إيراني في فيينا هذا الشهر؛ لإجراء الجولة السادسة من المحادثات قبل الموعد النهائي في 30 يونيو الجاري للتوصل إلى تسوية لاتفاق نهائي لوقف إيران برنامجها النووي، وفي المقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية.

وأضافت الصحيفة أن عائدات إنتاج الغاز وتصدير النفط سترتفع، وسيخفض التضخم والبطالة بشكل كبير على مدى السنوات القليلة المقبلة، وأكد المحللون أن رفع العقوبات من شأنه أن يوفر حافزا رئيسيا للاقتصاد الإيراني، وسيؤدي الاتفاق النووي إلى تسريع التنمية الاقتصادية وسيوفر فرص عمل يمكن أن تؤدي إلى زيادة في الناتج المحلي الإجمالي نحو 7% بحلول عام 2018.

وأوضحت أن التوصل لاتفاق بشأن برنامج إيران النووي سيجعلها تنتج نحو 400 ألف برميل من النفط يوميا، وستعود مستوياتها كما كانت في منتصف عام 2012.

وفي عهد الرئيس حسن روحاني، نما الاقتصاد بنسبة نحو 3 % في عام 2014، ومن المتوقع أن يبلغ متوسط معدل نمو 1.4 % سنويا على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

اعتقال البشير
وصفت صحيفة الجارديان البريطانية قرار محكمة جنوب أفريقيا باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير بالخطوة المفاجئة، واختبارًا للمحكمة الجنائية الدولية لا يمكن أن تحتمل خسارته.

وأوضحت الصحيفة أن محكمة في جنوب أفريقيا أصدرت قرارًا بمنع سفر البشير من أراضيها، حتى تنظر طلبا باعتقاله وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وجاء القرار بناءً على دعوى رفعتها إحدى المنظمات غير الحكومية في جنوب أفريقيا، بعد طلب المحكمة الجنائية الدولية من حكومة جوهانسبرج اعتقال البشير الذي يحضر مع 50 زعيمًا أفريقيّا آخر قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة فيها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة السودانية رفضت قرار المحكمة وأصدرت بيانًا يؤكد استمرار مشاركة البشير في القمة قبل عودته لاحقًا لبلاده حيث دعا حزب المؤتمر الأفريقي وهو الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا إلى رفض تنفيذ قرار المحكمة.

ورأت أن اعتقال البشير يمثل أهمية كبرى للمحكمة الجنائية لسمعتها الدولية نظرًا لمقتل المئات في دافور جراء أعمال العنف هناك والمجاعات والأمراض.

وأضافت الصحيفة أن اعتقال البشير يمثل أيضًا أهمية كبرى لجنوب أفريقيا، لأنه يؤكد التزامها بالعدالة الدولية، ويعد اختبارًا للاتحاد الأفريقي الذي اتهم المحكمة الجنائية الدولية بأنها تركز بشكل كبير على انتهاكات حقوق الإنسان في القارة الأفريقية.

المحكمة الجنائية
ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن المحكمة الجنائية الدولية لم تحقق نجاحات كبيرة منذ تأسيسها عام 2002، ولم تخضع مجرمي الحرب والإبادة البشرية للمثول أمام العدالة.

ورأت الصحيفة أن قرار اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير ومثوله أمام المحكمة الجنائية، لمحاكمته على الجرائم التي ارتكبت في دارفور وقتل المئات جراء الصراع هناك، ما زال أمرًا بعيدًا.

وأوضحت أن المحكمة الجنائية الدولية لا تشبه المحاكم التي شكلتها الأمم المتحدة لمحاكمة يوغوسلافيا ورواندا على جرائم الحرب، أو بعض المحاكمات المحلية التي دعمت دوليا كمحاكمة مرتكبى الجرائم في كمبوديا.

وأضافت الصحيفة أن المحكمة الجنائية الدولية غير فاعلة بسبب عدم المسئولية، لكن سيأتي الوقت لتنتصر العدالة.

الجريدة الرسمية