رئيس التحرير
عصام كامل

توابع أزمة «البشير» في جنوب أفريقيا.. هاشتاج لحث «محلب» على العودة.. وخبراء يحذرون من الخطوة.. «شبانة»: الدول تجمعها لغة المصالح.. «حماد»: مغادرة رئيس الوزراء ل


دشن عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر»، هاشتاج «ارجع يا محلب» دعمًا للرئيس البشير، ولحث رئيس الوزراء إبراهيم محلب، على مقاطعة القمة الأفريقية والعودة إلى الوطن، بعدما وجهت المحكمة الجنائية الدولية، اتهامات للبشير في حيثيات مذكرة اعتقال أصدرتها بحقه لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على خلفية أحداث إقليم دارفور، أثناء مشاركته في القمة الأفريقية.


كان مجلس الأمن، أحال قضية دارفور في 2005 إلى المحكمة الجنائية، التي واجهت البشير بـ5 تهم تحت بند «ارتكاب جرائم ضد الإنسانية» و3 جرائم تتبع بند «الإبادة» وتهمتي «جرائم حرب»، وفى عام 2009 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، مذكرتي جلب بحق الرئيس السوداني عمر البشير، وخلال مشاركته في القمة الأفريقية، قامت المحكمة الجنائية الدولة بإيقاف البشير على خلفية الحكم.

«مش هيمنعونا»

وقال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، عن قرار توقيف الرئيس السوداني عمر البشير، "مش هيمنعونا"، مضيفًا أن القرار لن يؤثر على عمل القمة الأفريقية، مؤكدًا احترامه لضيوف القمة، جاء ذلك خلال تصريحاته للوفد الإعلامي المرافق له في جوهانسبرج، لحضور أعمال القمة الأفريقية الـ25، بمشاركة دول وزعماء القارة.

وعن استكمال المهندس إبراهيم محلب القمة الأفريقية، أو مقاطعتها لدعم البشير، تستعرض «فيتو» خلال السطور القادمة، آراء خبراء السياسة والشأن الأفريقي.

لغة المصالح

يقول الدكتور أيمن شبانة، الباحث في الشئون الأفريقية، إن السياسات بين الدول تكون من خلال لغة المصالح، وليست لغة العواطف، الأمر الذي يعني وجود مصالح مشتركة بين مصر ودولة جنوب أفريقيا وأيضًا دولة السودان، ولذلك فإن استمرار المهندس إبراهيم محلب في القمة الأفريقية، يكون بمثابة الحفاظ على هذه العلاقات الدولية بين مصر والبلاد الأفريقية.

وأضاف أن تعرض الرئيس البشير للاحتجاز من قبل المحكمة الجنائية الدولة بجنوب أفريقيا، ناتج عن الحكم الصادر ضده في عام 2009، بسبب تهم جرائم الحرب، ولا توجد علاقة لدولة جنوب أفريقيا رئيسا وحكومة وشعبا لما حدث مع البشير، فقط المشكلة مع المحكمة الجنائية الدولة.

هدم العلاقات الدولية 

وأشار الدكتور عبد الله حماد، الكاتب والباحث السياسي، إلى أن دعم مصر لدولة السودان لا ينتهى، ولكن المشاكل السياسية الدولية، لا يتم حلها بالطرق العاطفية، موضحا أنه من الممكن التعبير عن الاعتراض بأشكال مختلفة، ولكن عودة المهندس محلب من القمة الأفريقية، ستؤدى إلى هدم العلاقات الدولية بين مصر والدول الأفريقية.

حلول الأزمة

وفى ذات السياق، أكد كريم عبد الرازق، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على أن تدشين هاشتاج ارجع يا محلب، حق أصيل لمحبي الرئيس السودانى البشير والقلق تجاه المهندس إبراهيم محلب، ولكن الأفضل لرئيس الوزراء محلب متابعة القمة الأفريقية، حفاظًا على العلاقات الدولية، على أن يتم مناقشة الوضع مع دول القارة، والوصول إلى حلول للأزمة.
الجريدة الرسمية