رئيس التحرير
عصام كامل

شبح «الجنائية الدولية» يطارد الرؤساء.. توقيف «البشير» في جنوب أفريقيا.. السجن لرئيس ليبيريا.. الرئيس الكيني بين الاتهامات والبراءة.. حرب العراق تهدد رئيس وزراء أستراليا.. وروسيا وا


على خلفية اتهامات بارتكاب إبادة جماعية، أصدرت المحكمة العليا بجنوب أفريقيا أمرًا بعدم مغادرة الرئيس السوداني عمر البشير لأراضي البلاد لحين النظر في القضايا المطلوب فيها دوليا، وذلك بناءً على قرار من المحكمة الجنائية الدولية، ووفقا لنشرات وزعتها المحكمة الجنائية الدولية على أعضائها من الدول لاعتقال البشير.


وفى هذا السياق، تستعرض « فيتو»، خلال التقرير التالي، المتهمين بارتكاب جرائم حرب من قبل المحكمة الدولية.

عمر البشير
يواجه الرئيس السوداني عمر البشير موقفًا حرجًا على المستويين الإعلامي والدبلوماسي، أكثر من الموقف الجنائي؛ بسبب توقيفه من قبل المحكمة الجنائية الدولية بجنوب أفريقيا، حال مشاركته في القمة الأفريقية المنعقدة هناك، وإصدارها أمرًا بمنع مغادرته جوهانسبرج؛ لحين النظر في الجرائم المنسوبة إليه.

البداية كانت عندما أحال مجلس الأمن قضية دارفور في 2005 إلى المحكمة الجنائية التي واجهت البشير بـ5 تهم تحت بند «ارتكاب جرائم ضد الإنسانية» و3 جرائم تتبع بند «الإبادة» وتهمتين لـ«جرائم الحرب»، وفى عام 2009 أصدرت المحكمة مذكرتي جلب بحق الرئيس السوداني عمر البشير.

رئيس ليبيريا
أدانت المحكمة الدولية الخاصة في لاهاي رئيس ليبيريا السابق تشارلز تايلور بارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية، ووصلت التهم إلى 11 تهمة من بينها القتل والاغتصاب واستخدام الأطفال، خلال فترة الحرب الأهلية التي شهدتها سيراليون في تسعينيات القرن الماضي، وتم الحكم عليه بالسجن خمسين عاما.

الرئيس الكيني
وقد أدانت المحكمة الدولة الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، بتهمة ارتكابة جرائم ضد الإنسانية لمسئوليته المفترضة في أعمال العنف التي شهدتها كينيا نهاية 2007 ومطلع 2008 بعد الانتخابات وخلفت أكثر من ألف قتيل.

وأرجئت محاكمة كينياتا مرارا بسبب انسحاب شهود مهمين في القضية، ليصدر الحكم ببرائته في عام 2014، من كافة التهم الموجهه إليه.

رئيس الوزراء الأسترالي
قررت مجموعة من المحامين والجامعيين والسياسيين الأستراليين تقديم شكوى للمحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الأسترالي السابق جون هاورد بتهمة اقتراف "جريمة حرب".

وتسلمت المحكمة ملفا قضائيا يتهم هاورد بارتكاب جريمة حرب، لإرساله قوات من بلاده شاركت منذ 2003 في العملية العسكرية ضد العراق التي قامت بها قوات الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة.

بشار الأسد
عقب اندلاع الحرب في سوريا أعد محققون وخبراء قانونيون ملفات يمكن على أساسها توجيه اتهامات إلى الرئيس السوري بشار الأسد ومعاونين بارزين له بارتكاب جرائم حرب، وذلك بناء على ملفات رسمية تحتوى على نصف مليون وثيقة تدين بشار الأسد بجرائم حرب، تم تهريبها من دمشق، إلا أن روسيا والصين العضوان الدائمان في مجلس الأمن استعملتا حق النقض لإجهاض مشروع قرار قدمته فرنسا ينص على إحالة جرائم ارتكبها النظام والمعارضة السوريان إلى المحكمة الجنائية الدولية.
الجريدة الرسمية