رئيس التحرير
عصام كامل

"الإندبندنت": الصراع فى سوريا يخلق جيلا جديدا من الجهاديين البريطانيين

جانب من الإنتفاضة
جانب من الإنتفاضة الدموية فى سوريا

كشفت صحيفة "الإندبندنت"، البريطانية أن الانتفاضة الدموية فى سوريا خلقت جيلا جديدا من الجهاديين البريطانيين، الذين أصبحت سوريا بالنسبة لهم بمثابة المقصد الأول من أجل الجهاد.


نقلت الصحيفة البريطانية فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس عن وكالات أمنية قولها "إن سوريا قد حلت محل باكستان والصومال وأصبحت الوجهة المفضلة لمن يسعون إلى القتال بشكل فورى، فى ظل غياب الأمن والمراقبة من قبل السلطات.

أضافت الصحيفة أن "هذه التطورات المقلقة إنما تعد انعكاسا لبروز الجماعات المسلحة المتشددة بقوة فى سوريا، والتى يعتقد أنها على صلة بتنظيم القاعدة، إضافة إلى هيمنتها على ساحات المعارك ضد نظام الرئيس بشار الأسد.. مضيفة: عدد الجهاديين البريطانيين الذين غادروا البلاد بالفعل متوجهين إلى سوريا يبلغ نحو مائة شخص، وهو عدد ربما قابل للزيادة.

رأت الصحيفة أن هذا الوضع يمثل مشكلة فريدة من نوعها أمام أجهزة الأمن والاستخبارات فى الدول الغربية، ففى سوريا يتعين على هذه الأجهزة تعقب الجهاديين الذين تدعمهم بريطانيا وحلفاءها، وهو ما لم يحدث سواء فى باكستان أو الصومال.

أشارت الصحيفة إلى أن السلطات البريطانية اعتقلت متشددين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد عقب عودتهم من سوريا بعد توجيه تهمة محددة لهم ألا وهى: دورهم المزعوم فى خطف المصور البريطانى جون كانتلى، فى محافظة إدلب الصيف الماضى، بينما الآخرون الذين شاركوا فى القتال ضد نظام الأسد لم تعتبر السلطات أن مشاركتهم فى القتال أمر مخالف للقانون.

لفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه التقارير التى تزعم أن كلا من المصور البريطانى كانتلي، وزميله الهولندى يروين اورلمانز، قد اختطفا من قبل مجموعة تدعى "جماعة الدعوة الإسلامية"، والتى شجعت الجهاديين الغربيين والبريطانيين وغيرهم على الانضمام إلى النضال ضد نظام الأسد؛ وقد تم إنقاذ الرهائن من قبل قوات المعارضة المعتدلة.
الجريدة الرسمية