فقد سفينة الفضاء «روزيتا» بعد تحقيقها هبوطا تاريخيا على سطح مذنب
أعلن موقع "ماشابل" التقنى، أن مركبة الفضاء روزيتا تم فقدها بعد أن حققت هبوطا تاريخيا على سطح المذنب 67P في نوفمبر 2014، ومن وقتها يحاول مديرو المهمة في الوكالة تحديد مكان المركبة بدقة على سطح المذنب.
وقالت وكالة الفضاء الأوربية (ESA): إن مكان استقرار فيلة الحالي أكثر وعورة مما كان مخططا له في البداية، حيث هبطت المركبة الصغيرة أولا في المكان المحدد لها، إلا أنها عادت وارتدت إلى الفضاء مرة أخرى، ثم عادت لتستقر بعيدا بقدر كيلو متر واحد عن مكان الهبوط الأصلي.
وذكر الموقع أن المركبة فيلة كانت قبل هبوطها على سطح المذنب موجودة على متن المسبار روزيتا التابع أيضا لوكالة الفضاء الأوربية، ولا يزال المسبار روزيتا يدور حول المذنب 67P باعثا بآلاف الصور، التي يستخدمها علماء الوكالة في محاولة لتحديد مكان الهبوط النهائي لفيلة على سطح المذنب.
واستخدمت وكالة الفضاء الأوربية أيضا في إجراء عمليات البحث الأخيرة إشارات الراديو التي كانت تبثها المركبة الصغيرة ذهابا وإيابا منها إلى روزيتا والعكس، خلال الـ 60 ساعة الأولى، التي كانت لا تزال تعمل فيها بعد هبوطها مباشرة، قبل أن تنفد طاقتها وتغلق أجهزتها.
ويعتقد العلماء أن "فيلة" قد هبطت في منطقة ظليلة من سطح المذنب، حيث لم تعد ألواحها الشمسية تحصل على ما يكفي من الضوء لشحن المركبة الفضائية واستمرار عمل أجهزتها، مما جعل الأجهزة تغلق تلقائيا بعد الـ 60 ساعة الأولى على السطح.
وأشار الموقع التقنى إلى أن وكالة الفضاء الأوربية قالت إن روزيتا واجهت بعض المشاكل الخطيرة مع أنظمة الملاحة عند اقترابها من المذنب في وقت سابق من هذا العام، فالمذنب ترتفع درجة حرارة سطحه بشدة لأنه يسرع في اتجاهه نحو الشمس، مما يؤدي لإطلاق المزيد من الغاز والغبار منه إلى الفضاء، والتي يمكن أن تصطدم جميعها بروزيتا، وربما تسبب الإضرار لأنظمتها.