رئيس التحرير
عصام كامل

اعتقلوا سعد الدين إبراهيم فورا !


إذا تم اعتقال سعد الدين إبراهيم اليوم سيعرف بعد ساعات الفرق بينه وبين المقبوض عليه لاتهامه في قضايا منظورة أمام القضاء..إذا تم اعتقاله اليوم سيعرف سعد الدين إبراهيم الفرق بن الاعتقال الإداري على الطريقة القديمة وعلي ذمم قوانين الطوارئ بأشكالها الكلاسيكية غير الموجودة الآن وبين الحبس بأوامر القضاء..اعتقال سعد الدين إبراهيم اليوم سيميز أزمته عندئذ عن الباقين..وسيدرك هو وشلل المراهقين الفرق الكبير بين الاعتقال بقرارات مجهزة سلفا وبأوامر من الداخلية وبين الحبس القانوني القضائي الذي لا يجوز معه أو بسببه تدخل السلطة التنفيذية حتى لو كان رئيس الجمهورية!


سعد الدين إبراهيم بيستهبل..ويدعو للعصيان المدني لمواجهة ما أسماه القمع في مصر! لينضم إلى شلة الأنس التي تتحدث عن القمع في مصر..ولم يفكر واحد فيها -في هذه الشلة يعني- أن كلهم يهاجمون الدولة ورئيسها ولا واحد فيهم تعرض لسوء..ولا لمحاكمة..ولا لأي بلاغ ! وأنهم يكررون الاتهامات مرة تلو الأخري من سي سعد إبراهيم إلى طبيب الأسنان الشهير علاء الأسواني..ومن عبد الرحمن القرضاوي إلى صديقه الصدوق وكاتم أسراره مصطفى النجار..ومن أبو الغار إلى زياد العليمي..ومن شادي الغزالي حرب إلى باسم يوسف ومن قادة التيار الشعبي إلى حركة 6 أبريل..وقد دعا سي سعد إبراهيم وقبله حركة 6 أبريل إلى التظاهر والي العصيان وهاهم في بيوتهم آمنين يكررون الدعوة من جديد!

صحيح هناك معتقلون على ذمة قانون التظاهر وقد كنا أول من أبدي تحفظه على بعض المواد وشرحناها على الهواء عند إقراره مع الإعلامي المرموق الأستاذ أسامة كمال..لكن اتحدي من يأتى بشخص واحد معتقل الآن لأنه هاجم قانون التظاهر أو كتب ضده ! وطبعا الفرق كبير..وكبير جدا..وفي الدول المحترمة أو التي في طريقها إلى ذلك أو التي ينبغي أن تكون كذلك توجد طرق محددة للاعتراض على القوانين لكن إذا ما صدرت فينبغي احترامها والالتزام بها وإلي حين إلغائها بالطرق المقررة..لكن إلى حين ذلك فأحكامها سارية واحترامها واجب ولكن فقط ممن لا يريدون ولا يهدفون لإدخال البلاد إلى حالة الفوضي!

بالطبع لا نحرض لاعتقال أحد..حاشا لله..حتى لو كان سي سعد..بل حتى لو طالبنا فالقانون لا يسمح..وإنما تركنا بعض الناس تدرك بجدية وعمليا الفرق بين الأمرين..طالما الكلام لا يقنعهم فإذا ما جربوه في الخيال ربما فهموا !

وبصراحة وجدية: لن يفهموا..فسوء النية..كل سوء النية..متوفر ومع سبق الإصرار والتخطيط والتعمد والاستهبال والاستعباط وخلط الهبل بالشيطنة !
الجريدة الرسمية